شارك في الأضحية ولو بمائة ريال

قياسي

شارك في الأضحية ولو بمائة ريال


قال الإمام علي (عليه السلام): “لو علم الناس مافي الأضحية لاستدانوا وضحوا، إنه ليغفر لصاحب الأضحية عند أول قطرة تقطر من دمها”.


يستدين الإنسان للمأكل والمشرب وباقي الاحتياجات أما أنه يستدين من أجل الأضحية فذلك حتما يدل على عِظَم الموضوع والفضل والأجر الذي ينتظره مقابل هذا العمل وقد أشار الإمام (عليه السلام) إلى جانب من ذلك وهو غفران ذنوبه عند أول قطرة تقطر من دم الأضحية.


ولله الحمد الثقافة والوعي بخصوص الأضحية في انتشار في مجتمعنا وفي كل عام التفاعل والإقبال في ازدياد لدى الجمعيات والمراكز التي تكفلت باستقبال المضحِّين لتسهيل الأمر عليهم من حيث توفير الأضاحي بمختلف أنواعها والتوزيع على الفقراء والأيتام وكذلك حفظ جزء منها للمضحِّي.


تُستحب الأضحية استحبابا مؤكدا لمن تمكَّن منها ومن الأمور المحفزة والمشجعة أنه يجوز أن يضحي الشخص عن نفسه وأهل بيته بأضحية واحدة، كما يجوز الاشتراك في الأضحية لأكثر من شخص. في السنوات الماضية كانت الجمعيات تستقبل قيمة الأضحية كاملة من شخص واحد أو عدة أشخاص مشتركين معا لأي نوع يتم اختياره.


لاشك بأن الاشتراك في الأضحية فيه تسهيل كبير خصوصا مع ارتفاع الأسعار ولكن قد لايجد الشخص من يشاركه أو قد يكون فيه عبء عليه في البحث عن عدد من الأشخاص ومن ذلك انبرت مبادرة السيد باقر السلمان بالتنسيق مع عدد من الجمعيات والمراكز في الأحساء لاستقبال أي مبلغ (مائة ريال أو أكثر) بحيث تتكفل الجمعيات بجمع مبالغ الأضاحي وشرائها وتوزيعها.


بهذه المبادرة التي تم اعتمادها رسميا في جمعية البر بالأحساء لايوجد عذر لأي شخص في عدم المشاركة في مشروع الأضاحي في المراكز والجمعيات المتصدية لينال الأجر والثواب من رب العالمين، والمؤمل والمتوقع بمشيئة الله تعالى تضاعف عدد الأضاحي لينتفع منها أكبر عدد من إخواننا الفقراء والأيتام.


عبدالله عباس الحجي
٢٠٢٢/٧/٤ م