مقابلة الإساءة بالإحسان

قياسي

مقابلة الإساءة بالإحسان

قال الشاعر:

فَيَا عَجَبًا لمن رَبَّيْتُ طِفْلاً *** ألقَّمُهُ بأطْراَفِ الْبَنَانِ

أعلِّمهُ الرِّماَيَةَ كُلَّ يوَم *** فَلَمَّا اشتَدَّ* ساَعِدُهُ رَمَاني

وَكَمْ عَلَّمْتُهُ نَظْمَ الْقَوَافي *** فَلَمَّا قَال قَافِيَةً هَجَاني

أعلِّمهُ الْفُتُوَّةَ كُلَّ وَقْتٍ *** فَلَمَّا طَرَّ شارِبُهُ جَفَاني

الأمر الطبيعي أن لا ينكر الإنسان المعروف و يحسن إلى من أحسن إليه وليس في ذلك فضل فكل من أسدى معروفا يستحق أن يقابل بالمثل. قال تعالى: “هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ” [1]. فإن أحسن الإنسان فهو لنفسه وإن أساء فهو أيضا لنفسه كما قال الله تعالى: “إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا” [2].