إلى متى تبقى مساجدنا معطلة؟

قياسي

إلى متى تبقى مساجدنا معطلة؟


ولله الحمد على توفيقه لأداء الصلاة في المسجد بعد انقطاع دام خمسة أشهر ونصف تقريبا بسبب الوعكة الصحية والعملية الجراحية، والتي تبعها تعليق الصلاة في المساجد بسبب جائحة كورونا. لقد تم بحمد الله افتتاح المسجد في الحي قبل أربعة أيام وشاهدت مقاطع الافتتاح، فشدني الشوق والحنين إلى بيت الله وصلاة الجماعة؛ فقررت الذهاب لتقييم الوضع الذي كان مطمئنا والبهجة تغمر المصلين المتشوقين لروحانية الصلاة في المسجد.


مسجدنا حاله كحال المساجد الأخرى التي كان لديها تحفظ على الافتتاح بعد السماح من الدولة قبل أكثر من شهر وذلك لعدم استقرار الوضع بل تزايد حالات الإصابات التي تجاوزت 4000 حالة يوميا، و أحسائنا الحبيبة كانت من المدن المنافسة في الصدارة.

التعزية والمواساة في زمن كورونا

قياسي

التعزية والمواساة في زمن كورونا

مع جائحة كورونا والتباعد الاجتماعي يفتقد أهل العزاء مجالس العزاء التي يحضر فيها الأهل والأحبة لمواساتهم وتخفيف ألم المصاب عليهم. وقد تم استبدالها بالمجالس الافتراضية في وسائل التواصل الاجتماعي وبشكل واسع عبر الواتساب لوضع التعزية والمغادرة لفسح المجال للآخرين.

هذا من أضعف الإيمان للمواساة وما الضير في الدخول والتعزية في أي مجلس عزاء يصلك سواء كنت على علاقة ومعرفة بأهل المصاب أم لا – إن سمح الوقت- وتجعل ذلك قربة إلى الله تعالى فالأمر لايستغرق أكثر من دقيقة خصوصا إذا أعددت رسالة وحفظتها في جوالك.

قد لايعني هذا الكثير بالنسبة لك ولكنه يدخل السرور على أهل المصاب بالتفات والتفاف ووقفة المجتمع معهم في ظل هذه الظروف العصيبة. ربما لاتعرف المتوفى وعائلته ولكن لايخلو الأمر من معرفة أحد أقاربهم من عوائل أخرى لاتعلم بها إلا بعد الدخول للتعزية.

نعم التعزية لا تستغرق أكثر من دقيقة، وليكن تواصلك مع إخوانك المؤمنين قربة إلى الله تعالى خصوصا وأنك لاتحتاج إلى معاناة التنقل من مجلس إلى آخر مع ازدحام الشوارع.

وقد أوردت الروايات الأجر والثواب الكثير للمعزي. روي عن النبي (صلى الله عليه وآله): “من عزى مصابا فله مثل أجره، من غير أن ينتقص من أجر المصاب شئ”. وروي عنه (صلى الله عليه وآله): “ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبته إلا كساه الله من حلل الكرامة”.

فلاتجعل الأجر يفوتك وأنت جالس في منزلك، وجميل أن تستمر هذه المنهجية حتى بعد هذه الجائحة لتمكين من لايستطيع الحضور لبعد المسافة أو أي ظرف كان من تقديم العزاء والمواساة لإخوانه المؤمنين. تغمد الله موتى الجميع بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته.

عبدالله الحجي
2020/7/10

رفقا بإخواننا وأخواتنا في الصحة

قياسي

رفقا بإخواننا وأخواتنا في الصحة

أوقفتني كلمات طفلة في الخامسة من عمرها تقول لجدتها متذمرة: “متى يروح كورونا ؟ تعبنا… اشتقت لماما”. ودائما ما تتردد هذه الكلمات على لسانها كلما ازداد حنينها وشوقها لترتمي في حضن أمها لتتزود من عطفها وحنانها. أمها تعمل في المجال الصحي تخرج صباحا وتعود ليلا منهكة وقد عزلت نفسها في شقتها وتركت أطفالها عند جدتهم بعد تزايد حالات الإصابة بكورونا خوفا عليهم من العدوى وانتقال الفايروس إليهم – لا قدر الله.

آخر في نفس المجال قد عزل نفسه في مجلس أو ملحق في نفس المنزل يعمل ليلا ونهارا يراه أطفاله من بعد تحدوه الرغبة والشوق وهم أيضا للسلام والأحضان والقبلات ولكن هيهات فقد فرض عليهم فايروس كورونا التباعد وحرمانهم من القبلات والأحضان…


آخر قد ابتلي بالمرض وهو يزاول مهنته الإنسانية ويداوي المرضى فأقعده على السرير الأبيض تحيط به الأجهزة لإنقاذ حياته ولكنها تقف عاجزة أمام القدرة الإلهية ودنو الأجل ليرحل ضحية وشهيدا للوطن ومن يرتع على أرضه الطيبة.

معاناة وتضحية إخواننا وأخواتنا في المجال الصحي كبيرة لايستشعر حقيقتها الكثير منا لبعدنا عنهم واستمتاعنا بحياتنا مع أسرنا وأطفالنا وهذا مايجعل البعض يتهاون بخطورة هذا المرض وسرعة انتشاره وفتكه، فيرمي بالاحترازات خلف ظهره ويأنس ويستمتع بالتجمعات غير مكترث، متوهما بأن الخطر قد زال مع رفع الحظر والسماح بمزاولة بعض الأنشطة تحت بروتوكولات محددة تحت شعار لنعود بحذر لتعود الحياة تدريجيا لطبيعتها. وما أن تنتهي هذه التجمعات تبدأ الأعراض بالظهور بعد أيام على بعض الحضور ومنهم تنتقل إلى آخرين ولنا أن نتصور العشرات من الإصابات من حالة واحدة لم تستشعر المسؤولية وكان الأولى والواجب الشرعي منها العزل المنزلي وعدم الاختلاط بالآخرين في حال تأكد الإصابة أو الاشتباه حتى يتم التأكد… حينها ندرك الخطر ونعض أصابع الندم ولكن ماذا ينفع الندم عند فقد عزيز على قلوبنا ونحن السبب؟

ونظرا للتقييم المبدئي وعدد الحالات المتزايدة بعد رفع الحظر ربما تحتاج الجهات المعنية التخفيف من وتيرة الفسح السريع في البروتوكولات حتى يستوعب المجتمع الوضع ويتماشى معه بمسؤولية و وعي أكبر.

هذه العودة لاتعني زوال الخطر وإنما تعول على وعي وثقافة المجتمع لتحمل المسؤولية والتي مع الأسف لاتطمئن ولاتبشر بخير بالنظر إلى المؤشرات وتزايد حالات الإصابة وتجاوزها 4000 حالة يوميا، ولأحسائنا الحبيبة نصيب ونسبة كبيرة منها فهي في الطليعة تدعو للقلق من تفاقم الأوضاع لو استمر الأمر على ماهو عليه نظرا للمعاناة في توفر سرير بسهولة في أحد المستشفيات.

إننا بحاجة لاستشعار المسؤولية لنُبحر جميعا إلى بر الأمان في وقت قياسي وبأقل الخسائر في الأرواح. وأن نكون عونا ونقدم شكرنا وتقديرنا قولا وعملا لإخواننا وأخواتنا في النطاق الصحي المضَحّين بكل شيء من أجل راحتنا وسلامتنا لكي يعودوا هم أيضا وأسرهم لحياتهم الطبيعية. شكر الله سعيهم وأثابهم على جهودهم المتضافرة، ودعواتنا لهم جميعا بالحفظ والتوفيق.

عبدالله عباس الحجي

٢٠٢٠/٧/٤

كُلنا مسؤول

قياسي

كُلنا مسؤول

لقد اتخذت الدولة (كُلنا مسؤول) شعارا لاستحثاث وتشجيع المواطنين والمقيمين ليكونوا من المبادرين و على قدر عال من الوعي وتحمل المسؤولية للحد من انتشار جائحة كورونا بعد أن اتخذت جميع الاحترازات والاحتياطات لاحتواء هذا الفايروس وقد كانت سبّاقة بمبادراتها في إيقاف العديد من الفعاليات والممارسات -وإن عز على الجميع ذلك- ولكنه يصب في المصلحة العامة. كما أحكمت ولله الحمد سيطرتها على الوضع منذ البداية في وقت تجلى عجز وفشل بعض الدول العظمى التي تفشى فيها الوباء بسبب تهاونها وإخفاقها في التعامل معه بسرعة وحكمة وحزم مما أدى لتزايد عدد الحالات والوفيات بشكل غير طبيعي، محير للمسؤولين وهذا مالا يأمله أحد منا للوصول إليه في وطننا.

مكافحة كورونا مسؤولية الجميع

قياسي

مكافحة كورونا مسؤولية الجميع

استيقظ العالم على أخبار انتشار فيروس كورونا الجديد (COVID-19) من مدينة ووهان الصينية، وعلى عدد من الموتى الذين كان يحصدهم في طريقه وصار حالة من الاستنفار وبناء مستشفى ضخم مؤقت على مساحة ٢٥ ألف متر مربع بسعة ١٠٠٠ سرير في غضون ثمانية أيام. وأخذ الفيروس ينتشر في معظم دول العالم بحيث تجاوز ١٠٠ دولة خلال فترة وجيزة ليشكل خطرا كبيرا ويستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة.