الخسارة في الأرواح

قياسي

‏الخسارة في الأرواح ..

 قلوب الأحبة مفجوعة لفراقه في أيام العيد.. فكيف بقلوب أهله وكيف بقلبي أمه وأبيه وهو وحيدهما من الأولاد.. 
رحل في حادث دهس مروع في زهرة شبابه لم يتجاوز ١٦ ربيعا 


كان أمل والديه وحلمهما أن يكمل مسيرته التعليمية ويشهدا يوم زفافه ولكن اقتضت المشيئة الإلهية وحان الأجل بأن يكون الزفاف لقبره ليغيب تحت الثرى. 
إنها سنة الحياة ولا نقول إلا (إنا لله وإنا إليه راجعون) ونسأل الله له المغفرة والرحمة.. وهو البلاء ليجزي والديه وأهله الأجر والمثوبة لتسليمهما وصبرهما على هذه المصيبة. 


وعظة ودرس لنا لندرك بأن الحياة زائلة ولاتستحق أن يحمل أحد على أحد ويملأ صدره حقدا وغلا، وما أن يأتي أحدهما الموت بغتة يقف الآخر مذهولا يعض أصابع الندم بسبب جفائه وخصامه. 


كم نحن بحاجة لأن نشكر الله على نعمه وألطافه ونعيش حياتنا ونوطد علاقتنا مع الأهل والأحبة وننقي قلوبنا من الحقد والغل ونصفي نفوسنا ونعتبر ونعيد النظر في حياتنا فالحياة قصيرة ولاتحتمل التشاحن والبغضاء بين قلوب تعيش تحت سقف واحد أو سماء واحدة. 


#عبدالله_الحجي


نعزي عائلة العبدالله بهذه المصيبة الفاجعة لجميع الأهل والأحبة ونسأل الله أن يتغمد الشاب حسن بن ياسر العبدالله بواسع رحمته ومغفرته ويلهمهم الصبر والسلوان.