رفقاً بالمتطوعين
إن على الأرض رجال نذروا أنفسهم لخدمة المجتمع وضحوا بأوقاتهم وراحتهم لرسم السعادة على شفاه الآخرين وقضاء حوائجهم تطوعاً وقربة إلى الله تعالى لا يرجون مقابلا ولا شكرا ولا جزاء من مخلوق.
إنهم يبذلون قصارى جهدهم ويستمتعون بجلب السعادة للآخرين في مختلف الميادين إيمانا منهم بتحمل المسؤولية وأهمية التطوع، وعظيم الأجر عند الله، وأن قضاء حوائج الناس من نعم الله الجسام عليهم التي ينبغي عليهم المحافظة عليها وعدم الشعور بالملل منها لكي لا تتحول إلى غيرهم. وفي سبيل ذلك تراهم يتحملون صنوف الانتقادات والعبارات السلبية الجارحة من السلبيين ومرضى النفوس الذين يحاولون النيل منهم وتثبيطهم وتضخيم أي مثالب وهفوات، أو اختلاق الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة وتشويه سمعتهم والتشكيك بالثقة بهم، ونسف جهودهم وانجازاتهم، بدلا من تشجيعهم وتحفيزهم.