رفقاً بالمتطوعين

قياسي

إنهم بشر وغير معصومين عن الخطأ والتقصير، فإن صدر منهم شيء من ذلك فصدروهم رحبة، وقلوبهم واسعة، وأبوابهم مشرّعة لاستقبال الملاحظات والنقد البنّاء، والمقترحات التي تنهض وترتقي بالعمل الاجتماعي التطوعي. ولا شك بأنهم سيأنسون بذلك لٍوُجود من يقف معهم من أبناء المجتمع، ويقيِّم عملهم ويكون مرآة لهم ويكمل مسيرتهم لتقديم أفضل الخدمات، ويكون شريكا معهم في الأجر والثواب. ولربما يكون التقصير منحصرا في منظمة معينة أو من بعض المتطوعين فهنا يتأكد التواصل الخاص بهدوء واحترام لمعالجة الأمور بحكمة وروية، وعدم التعميم وجلد جميع المنظمات الاجتماعية المشابهة أمام الملأ.

ولله الحمد من باب الإنصاف فإن النسبة العظمى من أبناء المجتمع تدرك وتقدر الدور الكبير الذي يقوم به المتطوعون في شتى المجالات. إلا أنه لا تخلو الساحة من بعض السلبيين الذين هم بحاجة إلى أن يكونوا أكثر إيجابية في مثل هذه المواقع التطوعية والبعد عن أساليب الهجوم والتهكم والتعميم والنقد الهدَّام المُنفِّر الذي يكون له انعكاسات وآثار سلبية على نفوس المتطوعين والعمل التطوعي بدلا من الإصلاح والارتقاء في الخدمات. وعوضاً عن هذه الأساليب السلبية فحبذا لو تم الأخذ بزمام الأمور وتقديم أي مبادرة رائدة لأي منظمة اجتماعية مع الدعم المادي أو المعنوي حسب الامكانيات المتوفرة لتحقيقها على أرض الواقع تجسيداً للتكاتف والتعاون والتكافل والتكامل الاجتماعي لخدمة الوطن والمواطنين.

تحية وإجلال لكل متطوع وهنيئا له شرف هذه الخدمة والنعمة التي هي وسام على صدره ينبض بالحياة.. ومن رسم منهجه وأهدافه السامية فلا يعبأ ولا يعيقه ولا يثنيه شيء عن طريقه مادام يؤمن بأن العطاء حياة وسعادة..

عبدالله الحجي

٢٠٢٠/٩/٢