مهرجان أم البنين

قياسي

مهرجان أم البنين (عليها السلام)

كثير من المبادرات والأعمال التطوعية الرائدة تكون قوية في بدايتها وتستمر لفترة محددة ثم تخبوا وتنطفئ إلا ماشاء الله منها.

وعندما نقف على مبادرة مهرجان أم البنين (عليها السلام) السنوي نجد انموذجا حيا لتلك المبادرات الحيوية التي كُتب لها الاستمرارية على مدى 31 سنة، حيث كانت نشأتها بذرة صغيرة بحضور عدد قليل حتى نمت وتقدمت وتطورت وأينعت ثمارها وتوسعت على نطاق أوسع وتفاعل أكبر وحضور أقوى من المؤمنين وعدد لايُستهان به من المتطوعين الذين يبذلون الكثير من أوقاتهم للتنظيم والتنسيق وتقبل التغذية الراجعة بصدر رحب متفادين السلبيات ليكسو هذا المهرجان حلة جميلة في كل عام تليق و تتناسب مع هذه المرأة العظيمة صاحبة المناسبة. كما أن هذه المناسبة فرصة للتوسل بها لنيل الحاجات ولاعجبا من ذلك فهي باب من أبواب الله وفاء وعرفانا بقدرها ومكانتها وتضحياتها هي وأبناؤها الأربعة وفي مقدمتهم أبو الفضل العباس (عليه السلام) الذين سجلوا مواقف بطولية لنصرة الدين ونصرة أبي عبدالله الحسين (عليه السلام).

نظرا للعدد الكبير من الحضور والذي يقدر ب 300 شخص كان التنقل من مكان إلى آخر رغبة في الحصول على المكان المناسب من جميع النواحي حتى استقر الأمر في المقر الحالي في السنوات الأخيرة. ومن باب من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق نتقدم بخالص الشكر والتقدير لهذه الكوكبة المؤمنة القائمة على تنظيم هذا المهرجان بتفانٍ وتميزٍ وعلى رأسهم الأخ العزيز عبدالله النفيلي (بوأحمد)، وإننا على ثقة بأنهم لايرجون منا جزاء ولاشكورا وإنما يبتغون الأجر والثواب من رب العالمين ويرفعون أكف التضرع والدعاء متوسلين بأم البنين لقضاء حوائجهم وحوائج الحضور وجميع المؤمنين والمؤمنات. ونسأل الله لهم الموفقية والاستمرار على هذا النهج وهم يرفلون بالصحة والعافية أعواما عديدة ولا حرمنا الله من صالح دعواتهم.

عبدالله عباس الحجي
2021/12/24

ديسمبر 2022