همسة… حين تتعارض رغبات الأبناء والآباء
أحيانا تتعارض المصالح والرغبات بين الولد ووالديه في مناسبات الأفراح فيصر الولد على مايريد ويوافق الوالد مكرها والحزن يعتصر قلبه حتى وإن لم يكن مقتنعا.. متنازلا عن رغباته ومضحيا بسعادته من أجل إدخال البهجة و السعادة على قلب ولده وفلذة كبده ولعدم خلق جو من الحزن والكآبة وتعكير صفو عيش ولده في ليلة زفافه وفرحه.
وربما يكون الوضع أشد حرجا على الوالدين حين تتعارض الرغبات مع رضا الله عز وجل… فهل يكون رضا الله مقدم على الجميع ويكون ذلك هو الضابط والمعيار للاختيار وحسم الأمور أم أن الكفة تميل إلى رضا الولد ورضا الناس مراعاة لمشاعرهم ورغباتهم ولعدم تعكير فرحتهم في (ليلة العمر).
موقف قد يراه بعض الآباء سهلا والقرار فيه واضح، والبعض الآخر قد يراه صعبا ويتمنى أن لا يضعه أولاده في هذا الامتحان.
هسة في أذان أبنائي الأعزاء
الله الله في آبائكم غايتهم إدخال السعادة على قلوبكم فاحترموهم واجعلوا رؤوسهم دائما مرفوعة… لاتضعوهم في تلك المواقف التي ليس فيها رضا الله عز وجل، وتكون لهم محرجة أمام ضيوفهم الذين لم يعهدوا ذلك منهم.. احفظوا لهم عزتهم وكرامتهم ولاتجعلوهم يطأطؤوا رؤوسهم خجلا ولا تدخلوا أنفسكم في باب العقوق بإدخال الحزن عليهم ولا تحرموا أنفسكم من الخير والبركة وفقكم الله وأسعدكم في الدنيا والآخرة.
عبدالله الحجي
2025/4/8