فضل سقي الماء
من يقف على فضل سقي الماء كما ورد في الروايات، يشعر بالتقصير لعدم الاهتمام به بما فيه الكفاية. نعم يتصدق الإنسان بين الفينة والأخرى والبعض قد لايترك الصدقة اليومية لدفع البلاء، ولكن ورد في الروايات أن أفضل الصدقة إبراد كبد حرى.وورد أن من سقى ظمآنا سقاه الله من الرحيق المختوم وكان كمن أعتق رقبة في حال وجود الماء، وفي حال عدم وجود الماء كان كمن أحيا نفسا ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا. كما أن سقي الكبد الحرى لا يقتصر على الإنسان فقط بل أن رحمة الله ولطفه وعنايته حتى مع من سقى بهيمة أو غيرها أظله الله يوم لا ظل إلا ظله.
ونحن مقبلون على فصل الصيف جميل أن يزيد الإنسان اهتمامه بهذا الجانب بأن يضع له خطة ولا يُضيع الأجر والثواب الذي ينتظره من هذا العمل البسيط بأن يحمل معه في مركبته بعض قوارير الماء البارد ويوزعها على عمال النظافة أو غيرهم، أو أن يخصص له مبلغا من المال أسبوعيا أو شهريا ويشتري بها بعض كراتين الماء ويقدمها لأحد المساجد للمصلين، أو أي جهة أخرى يمكن الاستفادة منها بما يتلاءم مع ظروفه.
بعض الروايات:
- أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أفضل الصدقة إبراد كبد حرى.
- أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى يحب إبراد الكبد الحرى، ومن سقى كبدا حرى من بهيمة أو غيرها أظله الله يوم لا ظل إلا ظله.
- الباقر (عليه السلام): من سقى ظمآنا ماء سقاه الله من الرحيق المختوم.
- أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من سقى الماء في موضع يوجد فيه الماء كان كمن أعتق رقبة ومن سقى الماء في موضع لا يوجد فيه الماء كان كمن أحيا نفسا ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا.
عبدالله الحجي
May 12, 2024
