وداعا عم أبا إبراهيم
بالأمس كنت تبكي حسرة وألما على فراق ابنك الغالي المرحوم المهندس عبدالمجيد وتنادي (سبقتني ياعبدالمجيد)، وها أنت اليوم تسير على نفس الطريق وتلحق به وتفارقنا يا ابن العمة بعد مضي سنتين وبضعة أشهر.
لقد كسر قلبك عبدالمجيد برحيله المبكر وكنت جليس الدار على فراش المرض تنتظر هذه الساعة فداء له. لاشك بأنه لم تبارح صورته وذكرياته الجميلة خيالك ولم تنس ابتسامته وصوته المدوي في أذنيك، والأوقات السعيدة التي قضاها معكم … وها أنت اليوم تكسر قلوبنا برحيلك أيها الأب الحنون لنا جميعا.
نعم لا أبالغ إن قلت بأنك أب حنون لنا جميعا ولم يقتصر حبك وحنانك وعطفك على أبنائك الذين هم من نسلك. لقد لمسنا ذلك منك منذ أن عرفناك وأغدقت علينا بسخاء نفسك وكرمك، وعطفك وحنانك. كم شعرت بالأبوة عندما كان يردني اتصال ابنك إبراهيم أثناء الوعكة الصحية التي ألمّت بي والعملية الجراحية في العام الماضي وكان يقول إن والدي قلق على صحتك ويريد التحدث معك للاطمئنان عليك. كان صوتك يهمس في أذني بالدعاء للشفاء والعافية ورفع المعنويات لتجاوز تلك الفترة العصيبة. وما أن ينتهي دورك تُناول العمة أم إبراهيم الجوال التي كانت هي الأخرى تحمل نفس المشاعر في حالة من القلق والدعاء المستمر ليلا ونهارا نقلا عن ابنها إبراهيم. لقد رحل شريك حياتها الوفي المخلص بعد أن كان كلا منهما سلوة وأنيسا للآخر طيلة حياتهما الزوجية.. لقد فارقها بعد العشرة الطويلة وترك فجوة كبيرة لايسدها شيء في حياتها.. نسأل الله أن يلهمها الصبر والسلوان ويطيل عمرها في صحة وعافية.
من يحمل هذا الحس والحب والحرص على من ليس من نسله كيف لايكون حنونا ورحيما وعطوفا على من هو من صلبه؟ لقد كان رحمة الله عليه دمث الخلق متواضعا بشوشا كريما يأنس باجتماع الأحبة عنده وخصوصا في مجالس أهل البيت عليهم السلام والمأدبة السنوية المعتادة للإمام الحسن (عليه السلام) في شهر رمضان وكان يحرص على التنسيق بأن لا تتعارض مع مأدبة المسجد لنفس المناسبة ليضمن حضور أكبر عدد من المؤمنين – قبل جائحة كورونا. لقد كان رحمة الله عليه محبا لأبنائه صديقا لهم مهتما بتعليمهم وتربيتهم تربية صالحة حتى نهجوا نهجه في الأخلاق الحميدة والتواضع وحب الخير للآخرين، وأكملوا تعليمهم بجد واجتهاد وتميز وساهموا في خدمة الوطن والمجتمع.
لقد تلقينا خبر رحيلك بعد الانتهاء من أعمال العمرة ويعز علينا عدم المشاركة في مراسم الدفن والعزاء. ولكن لانقول: إلا إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ونسأل الله أن يتغمدك بواسع رحمته، ويسكنك فسيح جناته، ويلهم أهلك وذويك ومحبيك الصبر والسلوان، ولن ننساك من الدعاء عند النبي الأكرم وآله الطيبين الطاهرين (صلوات الله عليهم).
عبدالله الحجي
٢٨ صفر ١٤٤٣
========
المرحوم الحاج سلمان علي بوصبيح ( بوإبراهيم ) في ذمة الله
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ انتقل إلی رحمة الله/ الحاج سلمان علي علي بوصبيح / بوإبراهيم من سكان المحدود بالهفوف.
وهنا صورته / https://www8.0zz0.com/2021/10/01/14/689125056.jpg
أولاد الفقيد : الحاج ابراهيم / بو محمد الأستاذ جعفر / بو عبدالله المرحوم المهندس عبدالمجيد / بو غدير الدكتور جواد / بو علي الدكتور زكي / بو حسن الدكتور علي / بو كرار الدكتور احمد / بو سلمان
إخوان زوجته علي و طالب أبناء حسين الغزال
وقت التشييع : اليوم الجمعة الساعة 8:30 ليلاً بمقبرة الخدود (البغلي).
مكان العزاء : للرجال في حسينية المنتظر بالمحدود.
وقت العزاء : عصراً وليلاً من غدٍ السبت.
مع تطبيق الاحترازات الصحية الوقائية في العزاء.
التعازي عن طريق قروب العزاء للرجال
تاريخ الوفاة يوم الجمعة ١٤٤٣/٢/٢٣ ٢٠٢١/١٠/١
مقالة رحيل المهندس عبدالمجيد: سبقتني يا عبدالمجيد
http://www.a-hejji.com/2019/06/سبقتني-ياعبدالمجيد/