رسالة الحقوق.. والنصيحة

قياسي

رسالة الحقوق.. والنصيحة

الإنسان ليس له غنى عن المجتمع ولا يستطيع أن يعيش مستقلا بحاله بدون الحاجة للآخرين. ورد أن رجلا قال بحضرة الإمام زين العابدين (عليه السلام): اللهم أغنني عن خلقك فقال له الإمام: ليس هكذا إنما الناس بالناس، ولكن قل: اللهم أغنني عن شرار خلقك“. [1] ومن حاجات الإنسان لإخوانه أنه يقصدهم أحيانا لطلب الاستشارة والنصيحة للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في الحياة وقد اهتم بهذا الجانب الإمام السجاد (عليه السلام) وتطرق لحقوق المستشير والمشير والمستنصح والناصح في رسالة الحقوق التي أصدرها قبل أكثر من ١٣٠٠ عام والتي شملت خمسون مادة أو حقا في علاقة الإنسان مع ربه ومع نفسه والمجتمع. إنها رسالة عظيمة تستحق القراءة والتأمل في كلماتها وهي مختصرة في كلماتها قيمة بما ورد فيها من حقوق ولن تستغرق الوقت الكثير لقراءتها، وسنتناول في هذه الأسطر الحقوق المتعلقة بالنصيحة، فقد ورد فيها حق المستنصح وحق الناصح. [2]