الرضا عند البلاء وفقد الأحبة

قياسي

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : “العين تدمع، والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك – يا إبراهيم – لمحزونون”

ولكن هنيئا لمن ابتلاه الله عز وجل و وُفِّق بإيمانه للرضا والتسليم بقضاء الله والصبر على البلاء لما ورد من الروايات العظيمة التي تبعث على السكينة والاطمئنان والحمد والشكر. فمن رضي فله عند الله الرضا ويستجيب له الدعاء فليكثر من الدعاء لعزيزه ، ومن سخط فله عند الله السخط والضياع. ومن رضي فله أجره عند الله الذي يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب.

● قال تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)

● قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): “إن عظيم البلاء يُكافأ به عظيم الجزاء، فإذا أحب الله عبدا ابتلاه بعظيم البلاء، فمن رضي فله عند الله الرضا ومن سخط البلاء فله عند الله السخط.”

● وقال (صلى الله عليه وآله): “أعطوا الله الرضا من قلوبكم تظفروا بثواب الله تعالى يوم فقركم والإفلاس.”

● الإمام الحسن (عليه السلام): “أنا الضامن لمن لا يهجس في قلبه إلا الرضا أن يدعو الله فيستجاب له.”

● قال الإمام الباقر (عليه السلام): “من صبر واسترجع وحمد الله عند المصيبة فقد رضي بما صنع الله، ووقع أجره على الله، ومن لم يفعل ذلك جرى عليه القضاء وهو ذميم وأحبط الله أجره.”

● إن الله تعالى أوحى إلى داود (عليه السلام): “تريد وأريد وإنما يكون ما أريد فإن سلمت لما أريد كفيتك ما تريد، وإن لم تسلم لما أريد أتعبتك فيما تريد، ثم لا يكون إلا ما أريد.”

● وفي مناجاة موسى: (أي رب! أي خلقك أحب إليك؟ قال: من إذا أخذت منه المحبوب سالمني.)

اللهم ارزقنا التوفيق والرضا بقضائك وقدرك يارب العالمين.

عبدالله الحجي

٢٠٢٠/٧/٣٠