حمل على كاهله هم أسرته الصغيرة ، ومساندة والده مذ طفولته ، يساعده ويشد أزره للمساهمة في سد الحاجات و احتمال ظروف المعيشة الصعبة . عمل مع والده بـ ( سوق الخضار ) ، ومارس حرفة ( النجارة ) ، وكان حلم إكمال دراسته يداعب خيالاته ، قصد أرامكو السعودية وهي من كبريات شركات النفط في العالم ، و انخرط في سلك وظائفها .
وفي مشوار العمل بدأ موظفا صغيرا ، فأثبت كفاءته ، فنال الدرجات ، وكان جديراً بالدراسة و الابتعاث . أكمل الثانوية العامة وانطلق يتدرج في سلم العلا حتى تخرج مهندسا مبتعثا وواصل دراساته العليا بجهده الذاتي .
لم يكن يعمل لنفسه قط ..
حمل على أكتافه هموم مجتمعه ، فكان ضلعاً من أضلاع الجمعية الخيرية ، و من الرجال الذين كرسوا طاقاتهم و قدراتهم وكل إمكاناتهم للعمل على تطوير المسجد و(حي الملك فهد) الذي يقطن فيه، و تنويع أنشطته ، ومتابعة كافة أموره ..
رجل استطاع بكل اقتدار وجدارة إدارة الحياة الاجتماعية ، وتغلب على صعوبات الحياة فشق طريقه بنجاح لقادر على تجاوز وعكة صحية تمر به ، بفضل قوة إرادته ، وصبره ، وبفضل مئات الأيدي الضارعة الممتدة للسماء تدعوا الله له بالشفاء ، ومئات الدعوات بعد الفرائض من قلوب محبّية وجيرته وأهل مجتمعه ، وكل من أسدى له يداً بيضاء ذات حاجة .
فهم جميعا يتلهفون لعودته سالماً معافى ..
إن هذا البطل الذي صنع الحياة لقادر على هزيمة المرض ، وسيخرج منتصراً قوياً ، وسيعمل بنشاط أكبر وتفاعل أكثر مع أحبته .
عصامي صنع الحياة ، وعشق العطاء ، سينهزم أمامه المرض ويعود حاملاً راية النصر والشفاء العاجل إن شاء الله.
هاني الحجي