الأكاديمية المصرية للتدريب والإدارة
دبلوم المستشار الأسري والتربوي
المدربة: د. منار شمس الدين
إعداد المتدرب: عبدالله الحجي
آداب الحوار بين الزوجين
الزواج هو سنة نبينا المصطفىﷺ كماقال: ”أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني“ (١)
وهو آية من آيات الله عز وجل حيث خلق الأزواج للسكن إليها وجعل بينهم مودة ورحمة. قال تعالى: ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”. (٢) الحياة الزوجية لاتخلو من الإختلاف في وجهات النظر والرأي بين الزوجين مما قد يدعو للخلاف والمشكلات الزوجية التي قد تصل إلى طريق مسدود ينتهي بالانفصال. الخلاف أمر طبيعي يحدث في كل بيت والبعض يشبهه بالبهارات التي الذي تعطي الحياة الزوجية نكهة متميزة بين الفينة والأخرى ، ولكن لاينبغي أن يزيد ذلك عن حده فيجعل طعم الحياة غير مستساغا وتنتهي بالفشل والطلاق إذا ما انعدمت حكمة وحنكة الزوجين أو أحدهما وانعدم الحوار الهادئ بينهما.
الحوار بين الزوجين يشمل كل شيء يتعلق بحياتهما ابتداء من الأحداث اليومية الروتينية إلى مايتعلق بتربية الأبناء وشؤونهم وعلاقات الأسرة بالمجتمع والأمور الاقتصادية والعاطفية والمشكلات الأسرية والتخطيط للمستقبل وغيره. للحوار فوائد كثيرة حيث يتعرف كل طرف على شخصية الطرف المقابل ويشعر بالمسئولية والاحساس بالترابط الأسري ويسهم في تقريب وجهات النظر والاتفاق على ضوابط وقوانين تحكم حياتهما وحل المشكلات ليدوم التقارب بينها بالحب والألفة والمودة.
الحوار قد يكون معدوما عند بعض الأسر التي يلتزم فيها كل من الزوجين الصمت أو الهروب مما يؤثر سلبا على العلاقات الزوجية التي تصاب بالجفاف العاطفي وتبوء بالفشل. وبعض الأسر يسود الحوار بين الزوجين إلا أنه يتحول إلى جدال وشجار بسبب الافتقار إلى ثقافة الحوار وعدم الالتزام بآداب الحوار التي نركز على البعض منها في هذه السطور: