إبراء ذمة الميت.. والنصب والاحتيال
قصة حقيقية غريبة للتحذير من النصب والاحتيال ممن يستغل إعلانات طلب إبراء ذمة الميت من الحقوق
اعتاد أهالي الميت على الإعلان ووضع جوال شخص من العائلة لمراجعته وإبراء ذمة المتوفى لمن له حق في ذمته غير موثق وذلك حرصا منهم وخوفا عليه لكي لايناله شيء من العذاب بسبب تلك الحقوق التي قد تكون منسية أو حصل فيها التهاون من ناحية التوثيق.
البعض يتساءل هل يمكن أن يأتي شخص ويدعي بأن له مبلغ في ذمة المرحوم؟ وكيف يتم إثباته إذا كان بينهما فقط؟ وكيف يتم التعامل معه؟ في خضم هذا الموضوع سأقف على قصة حقيقية للتحذير والتنبيه من بعض الأشخاص الذين يستغلون هذه المواقف.
في اليوم الثاني من العزاء اتصل شخص بصاحب الرقم الذي وضع في الإعلان لإبراء ذمة المتوفى وطلب مبلغا من المال مقداره (١٤٠٠ ريال). فطلب منه صاحب العزاء الحضور لمعرفة التفاصيل. في غضون ساعات حضر شاب وعرف بنفسه وكرر طلبه للمبلغ مقابل عمل قام به للمتوفى قبل شهرين من وفاته ولكنه لم يدفع له شيئا وأنه في أمس الحاجة لهذا المبلغ بسبب ظروفه المادية (والملفت للأمر بأن وظيفته ترتبط بالبشت بدون الخوض في تفاصيل أكثر).
سأله قريب المتوفى هل تعرف الميت؟ وأين اتفق معك قبل شهرين؟
فأجاب بأنه يعرفه عز المعرفة وقد تم التأكيد على معرفته عن طريق صورة له، واعطاء بعض المعلومات عن مكان سكنه، وحدد المكان الذي تم الإتفاق فيه.
استغرب أهالي العزاء عندما ذكر مكان الاتفاق الذي أثار الشك عندهم وسألوه مرة أخرى هل أنت متأكد من الشخص نفسه لأنه يستحيل أن يكون متواجدا في المكان المذكور قبل شهرين أو حتى قبل سنة. فأكد وأصر بأن الشخص نفسه والمكان نفسه.
في الأثناء حانت التفاتة من أحدهم واستخرج من جواله صورة موثقة للمرحوم مكتوب عليها بالتحديد قبل شهرين وهو طريح الفراش في حالة يرثى لها وفي غير المكان الذي ذكره فأراها الشخص وقال له هكذا كان حاله قبل شهرين في مكان يبعد الكثير عما ذكرت.. فمارأيك؟
حينها ارتبك وتلعثم وتغيرت ألوانه عندما شاهد الصورة واعتذر منهم وطلب العفو والصفح؛ فكان العفو والحلم سيد الموقف لكي لايلحقوا به أذى واكتفوا بإسداء النصح والموعظة له لترك هذا الطريق الملتوي والنصب والاحتيال وتحذيره من سوء العاقبة.
أصحاب النصب والاحتيال لايتورعون أبدا في البحث عن أي وسيلة للحصول على المال. ففي مثل هذه المناسبات يحضرون أيام العزاء ويجمعون المعلومات الكافية عن المتوفى ويحصلون على رقم التواصل ومن ثم يقومون بتأليف قصة تصيب أو تخيب فلاينبغي التهاون معهم وتركهم يسرحون ويمرحون بمكرهم ونصبهم على من يكون سهلا في الوثوق بهم حرصا على إبراء ذمة فقيده.
عبدالله الحجي
٢٠١٧/٧/٢
احسنت بومحمد لفته حميله
من المفروض التأكد من ابراء الذمه عن طريق وثيقه وفيها شهود لأن كثر النصابون والناس ال ماعندك ذمه
احسن الله لكم العزاء
من وجهة نظري ان كل من يدعي عليه الاثبات الرسمي والشرعي والاثبات الشرعي وهي كتابة الورقه بينهم بالشهود كما امرنا الباري عز وجل
لابد من المسلك الشرعي في الإثبات
ولك الف شكر