وبعدين؟
سؤال محير من كلمة واحدة يقف كل شخص يغوص في أعماقه يفتش عن إجابة شافية ومقنعة عله يجدها أو لايجدها…
حين تحقق نجاحا باهرا تقف وتسأل نفسك وبعدين؟ ماهي النتائج والثمار التي حصدتها وماهي الخطوة القادمة والهدف الجديد؟ وماهي انعكاسات هذا النجاح على مستقبلك؟
حين تعيش لحظات من الملل والزهق والطفش والفراغ القاتل تتساءل وبعدين؟ ماذا بعد هذه الفترة المملة وماهو السبيل للخروج منها والتحرر من هذه الدوامة؟ ومايحقق ويجلب السعادة .
حين تكون في شجار وخصام وتباعد وتجافي تتساءل وبعدين؟ إلى متى والوضع سيبقى على كذلك وماذا جنيت من هذه الخصومة والعداوة وغدا أو بعده أنا راحل…
حين تحتل منصبا وتنال ترقية وتمكث ماشاء الله تتساءل وبعدين؟ متى الترقية الجديدة ولماذا تأخرت؟
حين تعمل بجد واجتهاد وإخلاص ويتم تجميدك على مرتبة بلا تقدير تتساءل وبعدين؟ هل ستمضي مابقي من عمرك على ماأنت عليه،
حين تدرس وتطرق أبواب الجامعات فلا تجد جامعة تقبلك تتساءل وبعدين؟
عندما تكمل دراستك وتتخرج وتقضي ماشاء الله من السنوات تبحث عن وظيفة فلاتجدها تتساءل وبعدين؟
حين تعمل ويتم تعيينك بعيدا عن أهلك ويطول بك المقام تتساءل وبعدين؟ إلى متى سيدوم هذا البعد والفراق والغربة؟
حين تقضي عمرك في بيت بالإيجار وتنتظر سنوات للحصول على قرض لبناء بيت العمر فإذا بقرارات تعيق تحقيق هذا الحلم تتساءل وبعدين؟ مالك إلا الصبر وتفويض الأمر إلى الله ومابعد العسر إلا اليسر….
حين تستغفل العقول وتعطل وتجمد تتساءل وبعدين؟ فلاتجد جوابا شافيا..
والقائمة تطول وكل بعدين تتبعها بعدين … هو الإنسان بطبعه حين يكون طموح ومثابر أو طماع أو تنقصه القناعة أو ينقصه التخطيط أو لاحول ولاقوة له …
عبدالله الحجي
إلى متى تبقى تكتب؟
وبعدين!
هذا هو دولاب الحياة يبقى يدور و يدور ونحن نتساءل ….. وبعدين.
تحياتي القلبية لكم