كيف ترى قيادتي؟
سؤال عادة يُكتب خلف بعض الحافلات (الصفيرة والكبيرة) للحصول على تغذية راجعة لمعرفة مهارة أو تهور السائق. هذه الحافلات تحمل فلذات أكبادنا الذين سلمناهم أمانة بيد من يقود الحافلة لأخذهم إلى المدرسة وإحضارهم إلى المنزل بسبب انشغال ولي الأمر. هذا السؤال يكون مصحوبا برقم جوال قد يكون للسائق نفسه أو للشركة التي يعمل لديها.
بالرغم من وجود السؤال والرقم إلا أن البعض منهم يقود الحافلة بتهور وجنون خصوصا في أوقات الذروة وذلك ربما لانشغاله بمشاوير عديدة يود اللحاق بها واحدا تلو الآخر فتراه لايكترث لاحترام قواعد وأنظمة المرور والسلامة فيرتكب مختلف المخالفات من سرعة، وتجاوز غير نظامي، وقطع إشارة المرور، وعكس السير وغيرها مما قد تكون نتائجها وخيمة بإصابة أو إعاقة أو فقد أرواح لاسمح الله.
ولسلامة أبنائنا علينا أن نتفاعل بكل أمانة ايجابا أو سلبا بالإجابة على هذا السؤال عبر الاتصال كأضعف الإيمان إذا لم نتمكن من التحدث مع قائد الحافلة لأي سبب من الأسباب. وإن لم يجدي ذلك نفعا فلانتردد عن التبليغ للحد من هذه التجاوزات من أجل سلامة أبنائنا وفلذات أكبادنا فإبنك هو إبني، وإبني هو إبنك.
الحديث ليس عاما للجميع فهناك الكثير من سائقي الحافلات ممن هم قدوة في قيادتهم وتحليهم بالذوق والأخلاق والهدوء ويستحقون الإجلال والشكر والتقدير، ويمكن التواصل معهم أيضا عبر الجوال لايصال رسالة شكر لكي لايتم التركيز فقط على الجانب السلبي.
حفظ الله أبناءنا من كل مكروه.
عبدالله الحجي