الحذر من التواصل مع الشيخة …

قياسي
الحذر من التواصل مع الشيخة ..
قنوات التواصل الاجتماعي جمعت بني البشر من شتى بقاع الأرض للتواصل وتبادل الأفكار والمعلومات والأخبار ولها ايجابياتها وسلبياتها التي لست في صددها في هذه المقالة. تتفاجأ في كل يوم بطلب الموافقة على طلبات الصداقة منها ممن تعرفهم ومنها ممن لاتعرفهم والخيار متروك لكل شخص لقبول الطلب أو رفضه إلا أن بعض وسائل أو قنوات التواصل الاجتماعي لاتتطلب الموافقة وأي شخص يمكنه متابعة حسابك.

في إحدى الوسائل تلقيت طلب صداقة من الشيخة فلانة من إحدى الأسر الحاكمة في دول الجوار إلا أنني شككت في الأمر وتركت الطلب بدون موافقة. وبعد فترة تفاجأت بمتابعة شيخة أخرى على وسيلة تواصل أخرى وبعدها بدأَتْ بالترحيب وطلب خدمة إنسانية.
من خلال تجربتنا في الحياة، كثيرون هم من يطلبون خدمات إنسانية ومساعدات تثير الشك ويكون هدفها النصب والاحتيال فقلت لعلها تكون إحدى الحالات. قبل الدخول معها في أي مراسلات، استعنت بقوقل فكتبت إسم الشيخة كاملا للحصول على معلومات أكثر عنها فإذا برسائل تحذر من أنه يوجد حسابات أخرى غير رسمية ولاتمت للشيخة بصلة وتمت الإشارة للحساب الرسمي لها. وبحثت أكثر في الفيسبوك وإذا بتحذيرات بوجود أكثر من شيخة من مختلف دول الجوار وأن هدفهن فقط النصب والاحتيال.
بعد انكشاف الأمر عدت إلى الرسائل التي استلمتها على رواقة وطلبت التأكد من الشخصية وهل هي الشيخة فلانة؟ فقالت “(أفا) أنا الشيخة فلانة بنت فلان بكل تواضع، وحاليا متواجدة في أمريكا… أنا شيخة بنت شيوخ ما أعرف الكذب لجل الكذب مو من شيم العرب وهذي بطاقتي الشخصية لكي تتأكد.” بالفعل أرسلت بطاقتها التي تحمل صورتها وبياناتها فقلت لها حاشاك الكذب، وماهو المطلوب؟ فأرسلت قصة توحي بأنها نفس القصص المختلقة للفئة التي انتحلت مثل هذه المهنة بأنها متكفلة بعائلات سورية نازحة في الأردن وأن لديهم طفل مصاب ويحتاج لمبلغ ضروري (2000 دولار) لإجراء عملية مستعجلة وأن حساباتها محمية ولا تستطيع التحويل. وأنها سترد المبلغ ومه هدية مايعلم بها إلا رب العالمين بعد وصولها للبلد خلال اسبوع. عدت إلى مشاركاتها فإذا بها مشاركات إنسانية ودينية وذكر ووعظ وإرشاد لاتوحي بالتلاعب.
عجيب أمرها! فسألتها إذا كان الأمر طارئا إلى هذه الدرجة فلماذا لايتم التحويل لإجراء العملية مباشرة من بلدها أو عبر السفير أو الحكومة الأردنية!! فتعذرت بأن مكانتها لاتسمح لها بأن تكلم والدها وأهل الديرة وطلبت الفزعة وتبييض وجهها!
أعدت عليها نفس السؤال هل أنت حقا الشيخة فلانة؟ فأرسلت نفس البطاقة ونفس الرسالة بأنها بنت شيوخ ولاتعرف الكذب وتم إغلاق الملف عندما أيقنت عدم الاستجابة والفائدة لتبحث عن ضحية أخرى لعلها تستجيب لمطالبها وتقع في شباكها.
المعذرة لو أطلت عليكم ولكن أحببت أن نكون أكثر حذرا ويقظة من هؤلاء النصابين والمحتالين الذين يختلقون مختلف القصص والأساليب لمآرب وأهواء شيطانية (وليست إنسانية)، وأن لا يكون باب الثقة وحسن الظن مفتوحا على مصراعيه مع كل شخص.
عبدالله الحجي
٢٠١٧/٤/٢٠
ا

 

9 رأي حول “الحذر من التواصل مع الشيخة …

  1. ي ز

    تسلم بو محمد
    ارسلت لي هذي على ونفس كلامك هذا بالتفصيل
    ورديت عليها باسلوبك
    وعرفت انها نصابة وحضرتها
    ورجعت بعد شهر بحساب ثاني وحضرتها

  2. علاء الموسوي

    أحسنتم التنبيه أخي العزيز أبو محمد فعلاً يجب الإنتباه والحذر….. أحييك على الشفافية في الطرح.

  3. ابو فاضل

    صدقت يا بومحمد قنوات التواصل الاجتماعي مليئة بمثل هؤلاء النصابين وهم في العادة من السذاجة والحقارة الى درجة استغفال الناس بمثل هذا الأسلوب الغبي والواضح حيث انه يستحيل على بنات الشيوخ ان تصل بها الدنائة الى هذه الدرجة المتسافله

    حدثت معي نفس القضية واستدرجت صاحبها الى ان كشف عن شخصيته الحقيرة وأخذ يسيل علي من السباب والشتم

    فيجب الجذر كما نوهت من مثل هؤلاء النصابين بأسم العروبة والشهامة والرجولة و و و و هم ابعد ما يكونوا عن هذه الصفات النبيلة

  4. علاء سالم

    شكراا على المقال الطيب.. انا حصل لي نفس القصة .. واقمت عليه الحجج وانه يكذب .. الى ان ثار علي وقال انا سوري وراح انصب عليكم يالخليجيين
    احذروا يا اخوان

  5. سلمان ابوايمن

    احسنت يا بومحمد على هذه النصيحة والكثير الكثير من وقع في الشبك ونصاد بحجة انة راح يحصل على هدية اكثر من اللي اهوه اعطاها اياها والنصابين اكثار اكثار والله المستعان

التعليقات مغلقة.