تسجيل المستجدات.. تسهيل أم إهانة؟!
لكي تكمل إجراءات تسجيل إبنتك المستجدة عليك أن تذهب مباشرة بعد صلاة الفجر لتحجز رقما!! استغربت عندما سمعت ذلك من أحد الأصدقاء فلم أصدقه ولم أعره أي اهتمام ولكن بعد أيام انتشر الخبر وصار حديث المجالس وأخذ أولياء الأمور يتذمرون من الوضع والذل والإهانة التي تنتظرهم لإكمال إجراءات التسجيل.
إننا في عصر التكنولوجيا وجميل أن يكون التسجيل عبر برنامج نور الالكتروني للتسهيل والتيسير على أولياء الامور في إجراءات تسجيل أبنائهم بالرغم من الضغط غير الطبيعي، والمشاكل الأخرى للدخول والتسجيل عبر البرنامج. فالبعض قد يتأخر قليلا وينتهي به الأمر في اختيار مدرسة ليست فقط بعيدة عن منزله بل خارج الحي الذي يقطنه، وتبعد العديد من الكيلومترات بسبب اكتمال العدد. ومع بدء الدراسة عليه أن يفرغ نفسه و يسعى مرة أخرى ليطالب بنقل إبنه للمدرسة القريبة من منزله سواء تكللت مساعيه بالنجاح أو منيت بالفشل فذلك في علم الغيب، وأهم شيء أن يضمن له مقعدا اليوم.
هذه مجرد إشارة عابرة ونعود لموضوعنا بخصوص مهزلة مدارس البنات في أكثر من مدرسة. من الأنظمة المتبعة في بعض المدارس أن يتم إكمال إجراءات تسجيل ١٠ إلى ١٥ طالبة يوميا فقط مما يعني من (سبق لبق). وهذا مايجعل أولياء الأمور يتسابقون من بعد صلاة الفجر – إذا لم يكن قبلها – ليقفوا في طابور لعلهم يكونوا ضمن العدد المحدد من المدرسة، منتظرين حارس المدرسة ليتكرم عليهم ويصرف لهم أرقاما قبل فتح المدرسة وحضور الإدارة والمعلمات.
أيٓعقل أن يكون ذلك عندنا وقد وصلنا لهذه الدرجة من الإذلال والإهانة والاستهانة بأوقات المواطنين، وماقد يعانيه البعض من كبر السن وأمراض وصعوبة الاستئذان من أعمالهم أكثر من يوم وغيره من الظروف الأخرى، بالإضافة إلى الأحوال الجوية المتقلبة. هل يتلاءم هذا الوضع غير الحضاري مع برنامج نور الذي كان الهدف منه كما يقال “تيسيرا على آولياء الأمور في إجراءات قبول وانتظام أبنائهم“؟! كثير من المؤسسات والجهات الحكومية وغيرها غيرت من استراتيجيتها واتجهت للاستفادة من التكنولوجيا لتنظيم عملها والتسهيل على المواطنين وتخفيف معاناتهم لينجزوا إجرءاتهم بيسر أمام شاشة الحاسب الآلي. ولكن ذلك لايعني الاستفادة منه إعلاميا فقط في جزئية محدودة وتكبيد المواطن معاناة شديدة في الجزئيات الأخرى.
أملنا في أن تعيد الجهات المسؤولة النظر في الأمر لتخفيف معاناة المواطن والحفاظ على كرامته وذلك بزيادة عدد المعلمات لاكمال تسجيل أكبر عدد ممكن من الطالبات خلال اليوم. وكذلك يمكن الاستفادة من برنامج نور لإصدار مواعيد أثناء التسجيل للذهاب إلى المدرسة واكمال الإجراءات كما هو الحال مع برنامج الأحوال المدنية. وبهذه الآلية يمكن تحديد عدد معقول من المراجعين في كل يوم بدلا من الفوضى الحالية والصور التي انتشرت لأولياء الأمور في انتظار الأرقام من بعد صلاة الفجر. وذلك لايختص بالطالبات فقط بل بالطلاب الذين نأمل النظر في حالهم بتقييم ودراسة الطاقة الاستيعابية لكل مدرسة حسب الكثافة السكانية الحالية والمتوقعة لتجنب هدر المزيد من أوقات أولياء الأمور في إجراءات النقل، ومايتبعها من عناء ونصب، وسماع كلمات الاعتذار من المدراء بعدم وجود مقاعد لمزيد من الطلاب.
عبدالله الحجي
٢٠١٧/٣/١٥
المدير او بالاخص مديرة المدرسة تعتبر المدرسة ملك لها ولابيها او مملكتها وتتحكم وتذل من تشاء رغبة في إرضاء ذاتها من دون اعتبار لاي لوائح وانظمة بحجة تطبيق تلك اللوائح…
كذلك الخطأ في تهاون اولياء الامور و الرضوخ لمثل هذه الافعال و الاستمرار في التسابق والحضور لتأكيد واثبات ان ما تقوم به المديرة هو صحيح ومن مبدئ أنا ومن بعدي الطوفان .. ولكن كان يجب عليهم ان يتسابقوا لإدارة التعليم و الشكوى بأن هذا الفعل لا يتماشى مع اللوائح والانظمة .