عيد عاشوراء!!
لِم كل هذه الحملات الإعلامية المكثفة والحث على الفرح والابتهاج في يوم عاشوراء، والحث والتأكيد غير الطبيعي على صومه ومحاولة تشجيع الأطفال في المدارس وغرسه في نفوسهم منذ الصغر؟
هل ذلك للإتيان بعمل مخالف لماتقوم به طائفة أخرى كما ورد في مواضيع مماثلة حيث قالوا بأن السنة هي التختم في اليمين ولكن بما أن الرافضة قد عملت بذلك فتختم في الشمال… أو كما قيل في موضوع الصلاة لاتقل “اللهم صل على محمد وآل محمد” لأنه أصبح شعارا للرافضة فاحذف الآل أو أضف الصحب لكي تخالفهم، وغيره من المواضيع الخلافية التي تمزق الوحدة الإسلامية وتعمق جراحات هذه الأمة.
أهو عمل مخالف لمن أظهر الحزن والشجب في يوم عاشوراء لتلك الجريمة النكراء الشنعاء التي ارتكبت ضد ابن نبي هذه الأمة (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته وأصحابه عندما وقف في وجه الظلم والجور والطغيان ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحفظ الدين والكرامة والإنسانية؟ هل أن الحسين (ع) هو لطائفة دون أخرى؟
عجب بأن ترى في كل عام بعض مظاهر الفرح والسرور والأعجب عندما يكون ممن هم قدوة لأبنائنا من المعلمين والمربين وهم يحتفلون وينشرون مقاطع الفيديو وقد غلب عليهم الفرح وربما يكون أكثر من فرحتهم بعيد الفطر وعيد الأضحى وهم يطلقون عليه “عيد عاشوراء“، وقد حملوا بافتخار بين أيديهم كيك الفرح مكتوب عليه “عاشوراء“. ألا يعد ذلك بدعة؟ أم هو نوع من أنواع الوفاء والعبادة والتقرب بإحياء سنة وادخال الفرح والسرور على قلب رسول الله (ص) المثكول المحزون بما جرى على سبطه سيد الشهداء في أرض كربلاء؟ أم هو امتداد للعيد الذي اتخذ فرحا بعد التخلص من الإمام الحسين (عليه السلام) وسبي نساء النبوة ومعهم الرؤوس فوق الأسنة والرماح يتقدمهم رأس سيد شباب أهل الجنة.
وإلى متى ورواية تشريع صوم يوم عاشوراء تُقرأ بتعطيل العقل بلا تدبر وتأمل بماتحمله من إساءة لخاتم الأنبياء! أيُعقل أن يأخذ النبي (ص) التشريع بما يستحسنه من اليهود وأين هو الوحي وقول الله تعالى: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ). أليس في ذلك تعد وجرأة على الرسالة المحمدية؟ هذه الرواية هي الأكثر شهرة وانتشارا من صحيح البخاري وصحيح مسلم. ناهيك عن الأحاديث الأخرى التي تناقض نفسها من نفس الصحيحين لامن غيرهما. ففي حديث صحيح آخر أن صيام عاشوراء كان من زمن الجاهلية وليس من اليهود، وحديث آخر يقول بأن النبي بعد فرض صيام شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة ترك لهم الخيار وأحاديث أخرى تأمر بترك صوم عاشوراء. ومن جهة أخرى حديث يقول بأن النبي (ص) قال سنخالف اليهود من قابل ونصوم التاسع ولكنه توفي ولم يدركه أي أنه كان في آخر سنة له ولم يصوم عاشوراء مع الجاهلية ولا اليهود. فأي حديث يصدق ويعمل به؟ (١)
ولو سلمنا جدلا برواية اليهود فهل كان عاشوراء معروفا لديهم بالسنة القمرية؟ وهل لازال معروفا لديهم إلى يومنا هذا ويحيونه بالصيام والفرحة وإدخال السرور على الأهل في العاشر من محرم في كل عام؟ وإن كانت هذه الفرحة العارمة بيوم نجاة النبي موسى (عليه السلام) فأين هم باقي الأنبياء ولم خص النبي موسى (ع) بهذه المنزلة دون غيره كما ذكر بعض الكتاب. فلماذا لايصام ويحتفى بيوم نبي الله إبراهيم (ع) حين نجاه الله من النار، أو اليوم الذي نجى الله فيه نوح (ع) من الطوفان ، أو نبي الله إدريس (ع) وغيره من الأنبياء أو من الأولى عندما نجى الله نبينا (صلى الله عليه وآله) في أكثر من موقف في غار ثور أو عندما بات الإمام علي (عليه السلام) في فراشه، أو يوم مولده الذي يعد الإحتفال به بدعة؟!
وختاماً مالذي يجعل ليوم عاشوراء هذه الخصوصية والإعلام المكثف في كل مكان وكأن صيامه واجبا وليس مستحبا بينما صيام يوم عرفة لم يلقى حتى ربع هذا الزخم الإعلامي والترغيب وهو أفضل منه كما ورد في صحيح مسلم حيث يقول أن صيام عاشوراء كفارة سنة بينما صيام عرفة كفارة سنتين.
وفقنا الله لما فيه وحدة أمتنا وجمع شملنا والعيش في هذا الوطن الغالي بأمن وأمان.
٢٠١٦/١٠/١٣
=========================
المصادر (١)
صحيح البخاري
1897 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بصيام يوم عاشوراء فلما فرض رمضان كان من شاء صام ومن شاء أفطر
1900 حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب حدثنا عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال ما هذا قالوا هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى قال فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه
1901 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا أبو أسامة عن أبي عميس عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضي الله عنه قال كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدا قال النبي صلى الله عليه وسلم فصوموه أنتم
صحيح مسلم
1126 حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن الوليد يعني ابن كثير حدثني نافع أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في يوم عاشوراء إن هذا يوم كان يصومه أهل الجاهلية فمن أحب أن يصومه فليصمه ومن أحب أن يتركه فليتركه وكان عبدالله رض لايصومه إلا أن يوافق صيام ..
1127 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب جميعا عن أبي معاوية قال أبو بكر حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد قال دخل الأشعث بن قيس على عبد الله وهو يتغدى فقال يا أبا محمد ادن إلى الغداء فقال أوليس اليوم يوم عاشوراء قال وهل تدري ما يوم عاشوراء قال وما هو قال إنما هو يوم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه قبل أن ينزل شهر رمضان فلما نزل شهر رمضان ترك وقال أبو كريب تركه وحدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة قالا حدثنا جرير عن الأعمش بهذا الإسناد وقالا فلما نزل رمضان تركه
1128 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا شيبان عن أشعث بن أبي الشعثاء عن جعفر بن أبي ثور عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بصيام يوم عاشوراء ويحثنا عليه ويتعاهدنا عنده فلما فرض رمضان لم يأمرنا ولم ينهنا ولم يتعاهدنا عنده
1130 حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسئلوا عن ذلك فقالوا هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون فنحن نصومه تعظيما له فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحن أولى بموسى منكم فأمر بصومه وحدثناه ابن بشار وأبو بكر بن نافع جميعا عن محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي بشر بهذا الإسناد وقال فسألهم عن ذلك
1131 أحمد بن المنذر حدثنا حماد بن أسامة حدثنا أبو العميس أخبرني قيس فذكر بهذا الإسناد مثله وزاد قال أبو أسامة فحدثني صدقة بن أبي عمران عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضي الله عنه قال كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء يتخذونه عيدا ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فصوموه أنتم
روى مسلم من حديث أبي قتادة مرفوعا : إن صوم عاشوراء يكفر سنة ، وإن صيام يوم عرفة يكفر سنتين
الف شكر وتقدير للمهندس عبدالله بن عباس موضوع في غاية الاهمية لاكن اين المتعضون مصادر موثقة ما شاء الله عليك
وختاماً مالذي يجعل ليوم عاشوراء هذه الخصوصية..
لانه يوم حزن عند شيعه الامام علي فلذالك هم يجعلونه عيدا وفرحا لهم..
ويتسابقون لصيامه لان فيه فضل عظيم على حد قولهم..
احسنت ابامحمد🖒
حشرك مع من تحب يااخي الغالي
ابازينب
الشكر للاخ بومحمد على طرح هذا الموضوع بلاكن هل يتم معاقبة المحتفلون ومدير المدرسه من قبل مدير التعليم ؟
أحسنت ياخال
وجعل الله مثواك الجنة مع أهل البيت عليهم السلام
نلت الشرف مع أصحاب الحسين عليهم السلام
ننتظر الإجراءات التي ستتخذها إدارة التعليم
فهذا عمل سفيه يشق صف الوحدة الوطنية.. للأسف هؤلاء ما يسمى بمربين ومعلمين ولكن فضح عملهم واحتفالهم عن ما تطويه قلوبهم من حقد وجهل وحماقة فكيف نثق بهم لتعليم ابناءنا….
في المقابل هناك شاب عاقل محترم ينتمي لنفس الطائفة التي ينتمي لها هؤلاء المحتفلين قام مع صديقة الشيعي بالتجول في احياء الشيعة وهدفه كما يقول هي التعرف عن قرب عن عادات وتقاليد شركائنا بالوطن… هذا هو من يستحق ان يكون مربي لمثل هؤلاء ….
🔴لنحتفل بيوم الهرة ..
لقد سطرت الأمة الإسلامية بقلبها الرحيم أروع مثل في رقتها ورأفتها بالحيوان ، فهي لا تعرف للعنف معنى ولا للأذى سبيل حتى غدت الهرة مثلاً لا يختلف اثنان من رواة المسلمين على دخول امرأة النار بسببها ، إذ لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض …
سيل مــن كلمات الرحمة والرأفة بالهرة ووصف لقسوة المرأة عند المسلمــين في كتبهم ومنابرهم حتى أصبـح الإنسان الذي لأجله ضُرب المثل في حفظ كرامـته وعــدم إيــــذاءه يحسد ويغار ويتمنى لو كان يمشي بكرامة الهرة على الأرض !!!
لقد نالت المرأة اشد العقاب لقتلــها هرة ولم يذكر لنا التاريخ جنس الهرة هل هي عربيـة من اللواتي تتسكع في الأزقـــة تبحث عن ما يسـد جوعها أم غيرها من القـطط التي يعتني بها وبغذائها وتحظى بالدلال والحياة الفارهة ، فكل نوع من القطط لها قيمتها وتزداد قيمتها عندما تكون سلالة نسبها معروفة !!!
وبما أن الحادثة (جريمة قتل الهرة) في الجزيرة العربية ولم يحدد التاريخ نوعها وفصيلتها فإننا نعتبرها هرة عربية وقـد نالت اهتماماً مـنقطع النظير لـدى المسلمين ، ولعـل المسلمين سيضاعـفون جهودهـم وتكبر أبواق ( ميكروفوناتهم) ويكـاد يخرج المتحدث مـن شاشات التلفاز للمشاهـدين مـن اجل إظهار بشاعـة تلك الجريمة التاريخية وإقناع العالم برحمة المسلمين إذا ما كانت الهرة من سلالة عريقة !!!
وعلى الضفة الأخرى من التاريخ يمكث ابن رسول الله ومعه نساءه وأبناءه وأطفاله عطاشى بالقرب من نهر الفرات ثلاثة أيام ، فلم يكن لهم كرامة تلك القطة لدى المسلمين يسقونهم قطرات ماء يسدون به رمقهم أو يتركونهم يرتشفون شيئاً منه !!!
لقد دخلت المرأة النار ونالت أشد العقاب وقاتل ذرية رسول الله ( ص) يزيد بن معاوية يسرح ويمرح وينعم في الجنة .
لقد تعست المرأة ونالت غضب أهل الارض ولعنة أهل السماء ، لأنها تسببت في موت الهرة بحبسها فلم تضع مبضع علـى جسـدها أو تقطع طرفا مـن أطرافها ، بينما قتلى ذريـة رسول الله(ص) فــي عشية نهار ازدحمت عليهـم كل أشكال الرذيلة فـي الأرض مـن البغض والحقد والكراهية وتناولت أجسادهم بالسيوف والرماح والنبال والخناجر حتى جعلتها أشلاء مبعثرة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً وأسماء قاتليهم تزركش كريش الطاووس بـــ(رضوان الله عليهم وبركاته) ولم تغمض الشمس عينها يوماً على رؤوس من ذرية النبي ترفع على الرماح تعانق السماء بأيدي قاتليهم وتحت أقدامهم أحاديث قالها الرسول في الحسين (ع) , ثم يصافحون النبي ويستقبلهم في أحضانه بالجنة .
لقد سمعتم ما قال الرسول (ص)في الهرة وسمعنا ما قال الرسول (ص) في الحسين (ع) ، إننا لم نسخر يوماً من استحضار قصة الهرة والمناحة عليها على المنابر وفي الصحف والإذاعة والتلفاز و المناهج ولكن لنا ان نستحضر قصة الحسين (ع)على المنابر و الصحف والإذاعة والتلفاز.
( ولكم ان تنعوا هرة ولنا ان ننعى الحسين(ع) ولكم مع الهرة ما تريدون ولنا مع الحسين(ع) ما نريد )