ثلثا العمر في عبادة بالنية
يقول المربي الفاضل سماحة الشيخ حبيب الكاظمي (حفظه الله) يمكنك أن تكون على عبادة في ثلثي عمرك بمجرد النية فلاتدع ذلك يفوتك فيما تبقى من عمرك. فقبل أن تأوي إلى فراشك للنوم توضأ وسبح بتسبيح الزهراء (عليها السلام) وانو نومك قربة إلى الله تعالى لتكون في عبادة وأنفاسك تسبيح وأنت نائم. وعندما تتوجه لعملك انو ذلك قربة إلى الله تعالى للكد على العيال والاستغناء عن شرار الخلق. انتهى قوله
نعم كما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله):” إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء مانوى” و “نية المؤمن خير من عمله” ممايشجعنا أن نقرن معظم أعمالنا بالنية. فما تبقى من ساعات من اليوم يمكنك أيضا أن تنوي كل عمل تقوم به قربة إلى الله تعالى فمثلا المشاركة في خدمة المجتمع أو الجمعيات الخيرية أو الأنشطة الإجتماعية أو المشاركة مع حماة الصلاة في المساجد أو قضاء حوائج الأهل والمؤمنين أو غيرها من أعمال جليلة. كما يمكن للمرأة أن تنوي القربة عند الطبخ وأي خدمة آخرى تقدمها في بيتها لزوجها وأبنائها فكما قيل إن استطعت أن لاتفعل شيء إلا بنية فافعل فالنية هي أساس العمل.
وبالنسبة لساعات الفراغ اتق الله وعليك بالتفكر وراقب نفسك واجعل لسانك لهجاً بذكر الله تعالى أثناء قيامك وقعودك ومشيك وراقب قلبك ولسانك لكي لاتحرق ماتغرس من أشجار في الجنة بسبب الحسد والغيرة وغيره من الأمراض التي تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.
بالإضافة إلى النية يمكنك أيضا إهداء ثواب الأعمال التي تقوم بها إلى نبي الرحمة وآله الأخيار والوالدين والمؤمنين والمؤمنات لتشركهم في الأجر بدون أن ينقص من أجرك شيئ بل هو في زيادة ونماء إن شاء الله تعالى.
عبدالله الحجي
2016/10/17
هذا المقال وغيره مما ينشر في مدونتي قربة إلى الله تعالى. واجعل نشره قربة إلى الله تعالى إن ارتأيت فيه الفائدة للغير.
* تمت مراجعة هذا المقال من ذوي الإختصاص قبل النشر
مقطع الشيخ حبيب الكاظمي – 2 دق
