الغش في سوق الربيان
بقلم | عبدالله الحجي
ثلاجات الربيان مصنفة بالحجم وكل له سعره بحيث يصل الصغير إلى ٥ كيلو ب ١٠٠ ريال ويقل الوزن بنفس السعر كلما كبر الحجم. عندما تقف عند الكبير نسبيا يصل الوزن إلى ٣ كيلو… ولو أن السعر يعتبر مرتفعا في أسواق الأحساء إلا أنك مع ذلك تتفاجأ بالإحترافية في كيفية الوزن بحيث تمتد الأيادي عمودياً إلى أسفل الثلاجة وتجمع ماتتمكن من جمعه من الأسفل بمايحويه من ماء. من يدقق النظر يلاحظ الغش الشائع بين البائعين بحيث يتم إعادة تصنيف الربيان داخليا لتكون الطبقة العليا فقط من الحجم الكبير المغري وماتحتها من مختلف الفئات الصغيرة وعليك أن تقبل بالطريقة العمودية أو أن تبحث عن محل آخر غير موجود أصلا يقبل بالطريقة الأفقية إلا إذا كانت من الأسفل. كثير يغتر بحجم الربيان ويدفع المبلغ ويغادر لكي لاتعلق به روائح الأسماك ولكنه يتفاجأ عنما يأخذه إلى المنزل بأن نسبة الحجم الصغير تفوق أضعاف الحجم الكبير الذي تم الإتفاق عليه.
بالطبع من ليس لديه وازع ديني يظن بأن ذلك شطارة ومهارة تسويق وذلك ليس مقتصرا على الربيان فقط ولكنه منتشر في أسواق الخضار واللحوم وغيرها من إظهار البضاعة الجيدة وإبرازها وإخفاء الرديئة أو الأقل درجة في الأسفل. إنها ريالات يفرح بها اليوم ويعتقد بأنه قد ربح الكثير، ولكن أين المهرب من عذاب الله جل وعلا وكيف به لو تبرأ منه نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله) كما ورد في قوله: “من غشنا فليس منا”.
لحماية المستهلك، المأمول تكثيف الرقابة على هذه المحلات من الجهات المختصة ومنها بائعي الربيان وعمل زيارات مفاجئة لكشف التلاعب والغش ووضع غرامات للمخالفين وإلزامهم بتصنيف الربيان بمايتوافق مع الأسعار المتفق عليها، وإيجاد طرق أخرى احترافية للعرض لتفادي الثلاجات العميقة المكتومة لكي لاتسمح بإخفاء الأحجام الصغيرة الغير مرئية في الأسفل.