هل تفعلها أنت؟
يحكى أن رجلا أسس مؤسسة صغيرة وبذل جهدره ووقته وماله من أجل أن تكون إحدى المؤسسات المنافسة.
خلال فترة ليست بالقصيرة استطاع أن يحقق حلمه واشتهرت مؤسسته التي ضمت العديد من الإداريين والموظفين وصار لها مكانتها وصيتها.
بعد سنوات من تأسيسها شعر بالتعب فقرر أن يخرج في رحلة سياحية للنقاهة والاستجمام، فحجز تذاكر السفر والفندق وسافر فجأة من دون أن يخبر أحدا.
بعد يومين بلغ العاملين في المؤسسة بأنه مسافر ولن يعود إلا بعد شهر..
انقضت الإجازة التي استمتع فيها وتجدد نشاطه وعاد بكل حماس ليواصل المشوار ويحقق المزيد من النجاح والإزدهار.
عاد للمؤسسة ولكن كيف رآها؟ يسودها الفوضى والخلافات بين الموظفين كل يريد أن يكون زعيما… انتشر فيها الفساد وعمت السرقات وغمرتها الديون… وكثرت التجاوزات والمخالفات للأنظمة والقوانين وطغى التسيب…
تفاجأ من الكارثة التي حلت به وضياع وهدم كل مابناه فعقد إجتماعا طارئا مع الإداريين ، وبخهم وزجرهم وأنبهم، وسألهم عن الأسباب التي أدت إلى هذه الأنتكاسة؟
أطرقوا برؤوسهم نحو الأرض لبرهة من الزمن ثم رفعوا رؤوسهم وقالوا أنت السبب….كيف؟
لأنك ذهبت فجأة ولم تعين مكانك من تثق به ليدير الأمور ونرجع إليه ويتخذ القرارات ويتحكم في شؤون المؤسسة
حينها وإن كانت الإجابة قاسية عليه إلا أنه أقر بخطئه لائما نفسه:
“كيف يرتكب هذه الحماقة وهذا الخطأ ذو لب وحكمة إدارية وخبرة قيادية مثلي؟؟!!”
إياكِ أعني واسمعي يا جاره…….
أحسنتم الإختيار والتوقيت
الحكمه والمنطق ان لا تترك الأمور هكذا بدون قائد ولا تترك السفينه تجوب البحار والمحيطات وان تبحر بدون ربان يدير دفة السفينه
حتى رب الأسرة عندما يريد السفر لابد وان يوصي احد ابنائه بأن يكون القائد لكي يدير شؤون المنزل ويلبي احتياجات الأسرة وكذلك الملك لايمكن ان يترك شؤن بلاده بدون نائب مكانه لكي يدير شؤون الدوله وحتى قطيع القنم والجمال لا تترك سائبه في البراري بدون حارس او راعي ليهتم برعيها فما بالك بصاحب المؤسسه الذي ترك عمله وبدون ان يخبر احد موظفينه ان يهتمو ويديرو شؤون مؤسسته وموظفينه وعندما رجع وجد انهيار المؤسسة والفوضى العارمه لدى موظفيه
التفويض من صفات القائد الناجح لأي منظمه .
احسنت بومحمد
هذا منطق العقل والعقلاء
جميل جدا لكن يا مطاطي في جليب ولو ناديت حيّا لأجابك ولكن لا حياة لمن تنادي
مشاء الله، to the point، سلمت اناملك أبا محمد