قلها ولاتكتمها في صدرك
بعد نوقف عن الكتابة طوال شهر رمضان يطيب لي أن أقف مع هذه الحلقة الغريبة من برنامج المسامح كريم مع الزوجة فاطمة من سيهات التي حضرت للبرنامج داعية زوجها ليس للإعتذار منه والتسامح كما هو الهدف من البرنامج بل حضرت لتقدم له الشكر والتقدير أمام الملايين من الناس.
الموقف قد يكون غريبا في نظر الكثير من الناس لكنها ذهبت بكل جرءة لتعبر عن شكرها وامتنانها لزوجها. مهما تكن النظرة ومن أي زاوية ينظر إليها كل شخص فالأغرب من ذلك هو تبلد المشاعر لدى الكثير من الأشخاص وأود التركيز هنا في الهيكل الذي يبني الأسرة ويساهم في بناء المجتمعات تحديدا بين الزوج وزوجته. لقد قطعت فاطمة هذه المسافة لتقول لزوجها أمام الملايين من الناس شكرا بينما يستكثر الزوج أو الزوجة في بعض البيوت التلفظ بهذه الكلمة المكونة من ثلاثة أحرف في داخل البيت بل حتى داخل الغرفة بين حيطانها الأربعة حيث لايسمعه أحد.
إنها كلمة له سحر غير طبيعي وتأثير كبير على النفس لتقديم المزيد من العطاء والتضحية والإيثار في كل مجال من مجالات الحياة وقد لاحظت الكثير من مسؤولي الشركة في المناصب العليا يبحثون ويفتشون ويبذلون قصارى جهدهم وينتظرون سماع هذه الكلمة من رؤسائهم. ليس ذلك فحسب بل أن الله سبحانه وتعالى أوعد عباده بالزيادة مع الشكر “ولئن شكرتم لأزيدنكم“. هاهي أيام شهر رمضان قد تصرمت فكم زوج قدم لزوجته الشكر والثناء على جهدها وخدمتها ووقفتها كل يوم في المطبخ لإعداد وجبة الإفطار والخدمات الأخرى التي تقدها له طوال أيام السنة. وكم زوجة قدمت لزوجها الشكر والثناء على كسوة العيد والخدمات الأخرى التي قدمها لها.
بالشكر تدوم النعم وهي ثقافة جديرة بالأخذ بها فمن لايشكر المخلوق لايشكر الخالق، ومن ينقطع عن شكر الخالق لن يزيده من فضله ونعمه. فتش من حولك عن كل من أسدى إليك معروفا وخدمة وقلها ولاتكتمها في صدرك “شكرا“.
شكرا لله عز وجل وشكرا لوالدي الغاليين وشكرا لزوجتي الحبيبة وشكرا لأبنائي الأعزاء وشكرا لكم جميعا أحبتي وأصدقائي وزملائي.
عبدالله الحجي
٧/٧/٢٠١٦
ابن عباس
هؤلاء الرؤساء عاجزين حتى ان يقوموا بما هو جزء من أنظمة و قوانين الشركة.؟؟هل تنتظر كلمة شكرًا من رئيس او مدير يتجاهل الأنظمة والاعراف لشركة و يهمش موظفين ويحرمهم من حفل الخدمة او التقاعد بعد خدمة لشركة دامت ٣٥ سنة !!!!
إن هذه الكلمة قصيرة وسهلة وفيها روح الأدب الإنساني والخلق الديني ولها جوانب عديدة إلا أن ثقلها في بعض الأحيان عدم التعود عليها أو بسبب عدم الانسجام الروحي بين الطرفين خصوصا الزوجين لان الحياة الفاترة والباردة في كثير من الأحيان تمنع من خروج أي كلمة فيها تودد لأن القلب المقفل لا يستطيع أن يبرز أي جمال لفظي على اللسان ولو خرجت كلمة من هذا القبيل تكون كالقلادة على الحمار وليس على العروس فاللفظ يترجم مافي الفؤاد .
أحسنت وأجدت يابن عبّاس ، وخير الحديث وأصدق الكلمات هي ماتلفّظت به.
بوركت أناملك ، ولا جفّ يراعك 🌹
الشكر خُلُقٌ رفيع لا يطاله الا ذو حظ عظيم ممن يقنع بما كتب الله تعالى له ويستشعر بمعاناة الآخرين ويتلمس همومهم ويدرك ان مثل هذه الكلمة ( شكرا ) كم تفرح القلوب وتشرح الصدور وتجلي الهموم
شكراً لك ايها المهندس عبدالله