خرجت من داري فاستبشرت عندما رأيت عمال النظافة يحملون المكانس للتنظيف أمام المنازل. بحد ذاتها هذه خطوة ايجابية بعد أن كنا نطمح لرفع النفايا المتراكمة في كل مكان والتي كانت مرتعا للحشرات والقوارض والقطط والكلاب.
ولله الحمد يوجد تحسن ملحوظ نسبيا في أداء عمال النظافة في الحي -من وجهة نظري- يستحقون عليه الشكر والثناء، ولن أعيد كتابة ماقلته في مقالتي السابقة بعنوان هل ينقصنا الوعي والثقافة ، ولكن هي مجرد همسة خفيفية.
لطالما تحدث الكثير عن موضوع النظافة مطالبين بنشر الوعي بين المواطنين والمقيمين فعمال النظافة لايمكنهم أن يحققوا حلم البيئة النظيفة بمفردهم، ويد واحدة لايمكنها التصفيق. وكذلك انتشر تداول تجربة مقطع الفيديو لذلك الطفل الذي كان سببا وقدوة للجميع عندما بادر بجمع النفايا ووضعها في الحاويات المخصصة فشعر الكبار بالخجل وتأثروا به فقاموا بجمع ورفع النفايا ليحصلوا على بيئة نظيفة. لمشاهدة الفيديو
مع وجود عمال النظافة والتحسن المستمر للأداء، والمتابعة والمراقبة، لاأعتقد بأن كل منا بحاجة لجمع النفايا من الشوارع والأماكن العامة، بل مانحتاجه أن نكون يدا واحدة وكل منا يجمع النفايا الخاصة به من منزله ويضعها في الحاويات المنتشرة والتي تم زيادة عددها وتوفير حاويات أكبر لتجنب وضع النفايا على الأرض. كما يحتاج كل منا لحمل أكياس لجمع النفايا وتفادي رميها في الشوارع والحدائق والأماكن العامة لكي لانجد تلك المناظر اللاحضارية عندما نذهب في الصباح الباكر لإحدى الحدائق بعد سهرة في إجازة نهاية الإسبوع.
حينها سننعم ببيئة صحية نظيفة تعكس بجدارة مدى وعينا وثقافتنا وتقاسمنا للمسؤولية واهتمامنا وتعاوننا مع الأمانة والمقاول لتحقيق مانصبو إليه ونحلم به. ولكي لايبخس سكان الحي حقهم فلهم الفضل أيضا بنشر الوعي والحث على النظافة فماوصلنا إليه لم يكن ليتحقق لولا جهود الواعين منهم والحريصين على نشر الوعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحث أئمة المساجد وتربية الأبناء منذ الصغر في المنازل والمدارس.
نعم ذلك ليس مستحيلا وحتما سيأتي اليوم الذي يتحقق فيه حلم البيئة النظيفة.
عبدالله الحجي
٢٠١٦/١/١٦
http://www.a-hejji.com/?p=84
http://www.a-hejji.com/?p=84
http://www.a-hejji.com/?p=84
http://www.a-hejji.com/?p=84
شاب مصري يحول النفايات إلى ذهب
http://www.bbc.com/arabic/business/2016/01/160118_turning_rubbish_into_gold