الكل بارع عندما يكون البحر هادئاً

قياسي
 
يقول وليم شكسبير “عندما كان البحر هادئا كل السفن على حد سواء أظهروا براعة في الطفو” 

نعم عندما يكون البحر هادئا كل السفن تطفو ببراعة ولافرق بينها، ولكن عندما يهيج البحر وتتلاطم الأمواج حينها يتغير الوضع ويبرز الفرق بين السفن و من يقودها فإما أن تعود إلى شاطيء الأمان بسلام أو تصبح نسياً منسياً في خبر كان.
وينطبق ذلك على مجالات الحياة المختلفة فعندما تكون الأمور هادئة مستقرة لاتستطيع أن تميز بين الأشخاص وأدائهم بل أن كل منهم يرى أنه حاز السيادة والريادة وتربع في القمة. ولكن عندما تتغير الظروف وتعصف الأزمات ويتزعزع الإستقرار وتضطرب الأمور وتعم الفوضى هنا يكون الإختبار الحقيقي في اكتشاف الأشخاص الذين يملكون المهارات والكفاءة والخبرة والقدرة على القيادة والتصرف بحكمة وحنكة ودبلوماسية لانقاذ ليس فقط أنفسهم بل الفريق الذي معهم والمركب الذي يضمهم جميعا. وإذا ماانعدمت هذه المقومات سيؤول المركب ومن عليه للغرق والهلاك في وقت قياسي وحينها لاينفع الويل والثبور وعض أصابع الندم.
 


رأي واحد حول “الكل بارع عندما يكون البحر هادئاً

التعليقات مغلقة.