مستويات القيادة الخمسة

قياسي
 
يصنف جون ماكسويل في كتابه -الذي يحمل نفس العنوان- القيادة إلى خمسة مستويات من الأسفل إلى الأعلى كما يلي:
 
المستوى الأول

يطلق عليه مستوى المنصب وينال الشخص القيادة في هذا المستوى بسبب منصبه ويتبعه العاملون معه لأنه يجب عليهم اتباعه بسبب منصبه ومن أجل الحصول على راتبهم في نهاية كل شهر. هذا المستوى يمر به الكثير في بداية رحلتهم العملية والقيادية وعلاقة القائد بموظفيه هي علاقة الرئيس بالمرؤوس تركز على العمل بحيث  يحضر وينصرف الموظف في الوقت المحدد مؤدياً المهام المطلوبة منه بأقل قدر من الجهد والطاقة. القائد في هذا المستوى ليس له تأثير على من يعمل معه غير صلاحية المنصب مما يخلق بيئة عمل غير صحية لاتعنى كثيرا بالموظف ومعنوياته وتفتقر للعلاقات والتدريب والتطوير. 


 
المستوى الثاني
يطلق عليه مستوى القبول ويركز على العلاقات بين القائد ومن يعمل معه. يملك القائد سمات تجذب الآخرين إليه ويتمتع بعلاقة جيدة مع التابعين له بحيث يعمل كل منهم وينجز لأنه يحب أن يحقق إنجازا وليس مجبراً على ذلك كما في المستوى الأول، وذلك بسبب العلاقة الجيدة التي تربطه مع القائد. في هذا المستوى لايمارس القائد سلطة المنصب لإنجاز عمله بل يكن الحب والإحترام للتابعين له وهم يبادلونه نفس ذلك مما يشعل لديهم روح الحماس والتحفيز لإنجاز أكثر مما هو مطلوب منهم بمعنويات عالية.
 
المستوى الثالث
يطلق عليه مستوى الإنتاج ويركز على النتائج. في هذا المستوى يكون القائد على مستوى عال من الهمة والإنتاجية بحيث لايتوقف عند تأسيس بيئة عمل ملائمة بالعلاقات الجيدة بل يصبح أنموذجا قياديا ومثلا أعلى يحتذي به التابعون له بما يبثه ويخلقه فيهم من روح معنوية عالية وقوة دافعة تتحدى كل المصاعب والمعوقات التي تقف في سبيل تقدمهم ونهضة وتطور منظمة العمل.
 
المستوى الرابع
يطلق عليه مستوى تطوير الآخرين ويعتمد على التأثير والتضاعف. يحرص القائد على الاستثمار في تطوير ونمو التابعين له بشتى الوسائل المتاحة ويتبعه أعضاء فريقه بما يقدمه لهم في هذا المجال ليصنع منهم قادة على درجة عالية من المسؤولية والكفاءة ليواصلوا المسيرة في صنع قادة آخرين. يكافح القائد في هذا المستوى ويبذل كل مافي وسعه من وقت وجهد لنمو وتطوير الآخرين.
 
المستوى الخامس
ويطلق عليه مستوى الزعامة ويعتمد على الاحترام. هذا المستوى على درجة عالية لايصل إليه إلا القليل جداً جداً بحث يكون اتباع الآخرين لك بما تملكه من إحترام في قلوبهم ومبادئ وقيم عليا، ومن تكون، وماتمثل، وماذا عملت لهم. هذا المستوى أصعب وأعلى مستوى، ولايصله إلا النزر اليسير من القادة الموهوبين لمايحتاجه القائد من مهارات وسمات متميزة وقدرة خارقة على التأثير وصنع قادة يسهمون في تطوير ونمو الآخرين كما في المستوى الرابع.
 
من خلال هذه المستويات يحتاج القائد ليملك فن التأثير على التابعين له بما يكونه من علاقات ومايبذله ليكون مثلاً أعلى يُحتذى به في رقي المنظمة والاهتمام بتطوير ونمو الموظفين لتحقيق أهدافهم المشتركة.
 
* جون ماكسويل هو خبير قيادة ومتحدث ومدرب ومؤلف معروف عالمياً، الّف أكثر من 60 كتاباً، وبيعت من كتبه أكثر من 13 مليون نسخة.
 
عبدالله الحجي
٢٠١٥/١٠/٧
 


رأي واحد حول “مستويات القيادة الخمسة

التعليقات مغلقة.