مصلحة المياه… يكفيك هدراً للمياه!

قياسي
 
قبل فترة كان أحد الإخوة يشكو معاناته مع مصلحة المياه في الأحساء بسبب تأخرهم في الإستجابة لإصلاح تسريب في شبكة المياه خارج منزله بالرغم من تواصله المستمر معهم. وقبل يومين لاحظت ماء يخرج من تحت الأسفلت أمام منزلي ويملأ الشارع فاتصلت بقسم الطوارئ للإبلاغ عنه فسجل الموظف البيانات ليحيلها للمقاول لإتخاذ اللازم. أخذت المياه تزداد وتملأ بقطعة أكبر من الشارع فاتصلت مرة أخرى للتعجيل قبل أن ينهار الأسفلت ويحدث مالايحمد عقباه فرد الموظف بأن إسمي مدرج في القائمة وسيأتي المقاول عندما يأتي دوري. مضى اليوم الأول ولم يشرفنا حضرة المقاول واستمرت المياه في التسرب في باطن الأرض وخارجها. وفي اليوم الثاني تم التأكيد بالاتصال صباحا ومساء ولاحياة لمن تنادي والله العالم متى يحين الموعد في اليوم الثالث أو بعد أسبوع أو أكثر!
في محاولة للوصول للشخص المسؤول في الإدارة لاتخاذ اللازم لاتسمع إلا جهاز السنترال ورسائله الإرشادية في فترة الانتظار للحث على الترشيد في استهلاك المياه داخل المنزل وعليك أن تنتظر فرقة الطوارئ. إن كانت فرقة الطوارئ تستغرق ثلاثة أيام وأكثر فهل هي بالفعل فرقة طوارئ؟! وإن كانت المصلحة تدرك الشح في كمية المياه وتسعى لتوعية المواطن للترشيد في استخدامه فهي أولى بتوعية نفسها لتوفير الكميات الكبيرة التي تهدر خارج المنازل والتي تشكل أضعافا مضاعفة لما يهدر داخل المنازل. يبدو أنها مشكلة يعاني منها الكثير من المواطنين في عدم سرعة الاستجابة، ونهيب بمصلحة المياه الالتفات لذلك ودراسة الأسباب سواء كانت من المصلحة ذاتها أو قلة الأيادي العاملة لدى المقاول أو غيرها لتسهم في المحافظة على هذه النعمة بإصلاح التسريبات في وقت قياسي فتكون قدوة للترشيد في وقت نحن جميعا في أمس الحاجة إليه نظراً لزيادة الإستهلاك وقلة المياه الصالحة للاستخدام.
 
عبدالله الحجي
٢٠١٥/٧/٢٨