قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإعفاء وزير الصحة الذي لم يتجاوز الثلاثة أشهر في منصبه قرار حكيم حازم يبعث رسالة إنذار لكل وزير بأن مصيره ليس بعيداً عما حدث إذا لم يكن لديه الكفاءة والإخلاص في أداء مهامه على أكمل وجه والتفاني في خدمة الوطن والمواطنين بما يحقق لهم السعادة والعيش الهنيء.
وزارة الصحة هي من أهم الوزارات التي شهدت تغير عدد من الوزراء خلال فترة وجيزة ولازالت تبحث عن الوزير المناسب الذي يشخص علتها ويصف لها البلسم ويستأصل كل الأورام الخبيثة المنتشرة في جميع الإدارات. كل قائد لايمكنه أن يحقق نجاحا بمفرده بعيدا عن فريقه الذي يعمل معه، وإذا فسد أعضاء الفريق انعكس ذلك سلبا عليه مهما بذل من جهد لأنه لن يتمكن من تنفيذ كل مهمة بنفسه. والمأمول تخصيص لجان مستقلة تكون مسؤولة عن تقييم أداء جميع الوزارات وتكون حلقة الوصل مع المواطنين. كما لايخفى دور الإعلام النزيه في كشف الحقائق ونقل الصورة الحقيقية لمايجري خلف الستار.
مهما تكن الأسباب التي أدت إلى إقالة وزير الصحة كما انتشر إعلاميا في بعض مقاطع الفيديو فالسبب الرئيس يبدو أنه تقصير وإهمال وعدم احترام للمواطنين. لاشك بأن أمثال هذه المواقف منتشرة هنا وهناك وتحتاج لمن يبرزها إعلاميا لإتخاذ القرارات الصائبة الحازمة وتصفية البلاد من كل مسيء لايحترم منصبه ووظيفته. وكم نحن بحاجة إلى أن يقوم كل مسؤول بمراقبة ومتابعة أداء المسؤولين والعاملين تحت إدارته واتخاذ القرارات المناسبة حتى وإن استدعى الأمر العزل أو الإقالة بعيدا عن المجاملات والمحسوبيات التي تورث الفساد، وتضيع الكفاءات، ولا تصب في مصلحة البلاد، وتهدد تقدمه وتطوره.
عبدالله الحجي
٢٠١٥/٤/١٣