في زيارة لمكتب البريد لإرسال طرد لإبني، سلمت الطرد للموظف فوضعه على الميزان فقال يكلفك تقريبا ٣٠٠ ريال فوافقت وقلت له توكل على الله.
فسمعته يتمتم بكلمات التقطت آخر كلمة منها “تيب”.. ظننته يطلب من زميله الذي يقف بجانبه أن يناوله التيب لكي يتأكد من إغلاق الطرد جيداً.
ولكن سرعان مارفع رأسه وتوجه بنظراته إلي قائلاً هل أحضرت معك تيب؟
استغربت من سؤاله! فنظرت خلفي ولم أجد أحدا! فقلت له هل تقصدني؟
قال نعم.. فسألته مستنكراً ألا يوجد عندكم؟ فقال مع الأسف لا..
وما كان مني إلا أن خرجت وتوجهت لأقرب مركز وأحضرت التيب.
انتهت المهمة وأكمل الإجراءات وأعاده لي..
أمسكت بالتيب في يدي وسألت الموظف لم أرجعته؟ ألا تحتاجه لعملاء آخرين؟ قال بلا ولكن كل عميل يحضر تيبه معاه!
فتبسمت واقترحت عليه أن يتركه معه ليستفيد منه الآخرون ويجنبهم العناء للذهاب وشراء كل منهم تيب جديد. فاستحسن الفكرة وبقي التيب في أدراج البريد..
معقول ياناس؟ كم هي قيمة التيب؟ وكم يستهلك كل طرد منه؟
أيعجز البريد عن شراء و توفير كميات حتى وإن أضاف ريال أو ريالين بالإضافة إلى التكلفة لكي يظهر بالمنظر المشرف ويحفظ كرامته وماء وجهه.
(تيب) : شريط لاصق
ليس الفكره بالقيمه الماديه هم لكي يحيرون المواطن