موقفان كان الفاصل بينهما سويعات أكتفي بسردهما ولن أعلق عليهما
الموقف الأول
دخل السيد الجليل للمسجد وقبل أن يؤم المصلين، أخذ يستقبل الجميع بالأحضان والصدر الرحب والابتسامة التي لاتفارق شفتيه وعبارات الترحيب للصغير والكبير، لمن يعرف ومن لايعرف وكأنه يعرفهم جميعا، وأعظم من ذلك تلك القبلات التي كان يطبعها على جبين الطفل الصغير والرجل الكبير…
الموقف الثاني
بعدها بسويعات ذهبت مع أحد الأصدقاء للعزاء بوفاة أحد المؤمنين، وقبل الدخول وقفت تلك السيارة أمام مجلس العزاء .. نزل منها رجل يرتدي عباءة يتمتع بكامل صحته … ترك الباب مفتوحا من خلفه، ودخل مجلس العزاء … حينها وقفت أتأمل وأتساءل لم ترك الباب مفتوحا؟ فإذا بالسائق نزل من السيارة وتوجه لإغلاق الباب ونظر إلي نظرة خاطفة وكأنه يجيب بلسان الحال .. أنا من يفتح الباب وأنا من يغلقه، فقد تركت أسرتي، وهذه مهنتي وعليها أتقاضى أجرتي والله أعلم بحالتي .. ثم عاد إلى مكانه للانتظار!!
عبدالله الحجي