إنسانية لايجدها إنسان!!

قياسي

إنسانية لايجدها إنسان!!

تألم … ترنح .. خارت قواه ..  

أحدث حالة استنفار عند الصغير والكبير للبحث عن طبيب وعلاج

أتاه العلاج لكن الأجل حان ولم يمهله 

فارقت روحه الحياة

وقف محمد مذهول البال وهو يراه ممددا أمام عينيه

في منظر لم يعهده من قبل ولم يحتمل الموقف

انزعج و صرخ لاشعوريا صرخة براءة ”لماذا مات وسيم؟“ 

إني أحبه .. إني أحبه … أنقذوووه

تأثر تأثرا شديدا فتأثر من حوله ولم تتمالك العيون حبس الدموع

عاش معه من صغره لأكثر من سنتين

لم يتردد في الاهتمام بتربيته وتغذيته

أحبه من قلبه وكان يأنس به، ويستمتع بسماع صوته

كم تغمره البهجة عندما يكون بين يديه يلاعبه 

ويستشعر الأمان والإطمئنان مختبئا في حضنه

يقيه من البرد القارس

حتى ترعرع وأصبح يعتمد على نفسه

في مأكله ومشربه واستحمامه

يناديه باسمه (وسيم) فيستجيب ويرد عليه مرحبا

نال الحب والاهتمام من الجميع وكأنه فرد منهم

منهم من يقدم له المأكل والمشرب 

ومنهم من يهتم بنظافته بتجهيز حوض استحمامه ليستحم بمفرده أو المبادرة والتدخل بتنظيفه جيدا ليبدوا جميلا أنيقا.

تأثر هو ومن معه بموت طائر صغير أحبه وعشقه وأنس العيش معه وهو لم يتخاطب بلغته ولم يفهم ويدرك حديثه. إنه مجرد طائر قد لايستحق في نظر البعض كل هذا الاهتمام والرحمة والإنسانية التي يفتقدها البعض من بني البشر في فراق وفقد أقرب الناس إليهم، وربما يكونوا سببا في ذلك حين تقسو القلوب، وينعدم الشعور بالمسؤولية والإنسانية!!

عبدالله الحجي

٢٠١٩/٧/١٣ م