لاصدقة وذو رحم محتاج
الكثير ممن ينتظرون دخلا شهريا يشكون من الأوضاع الاقتصادية ومن كثرة المصروفات التي لاتبقي شيئا من الراتب مع نهاية الشهر إذا لم يلحقها القروض لسد النقص. ذلك لذوي الدخل فكيف بمن لادخل لهم ومن كانوا ضحية التسريح من وظائفهم بسبب الظروف الاقتصادية ولديهم أسر يعيلونها؟ من المؤسف أن شريحة كبيرة من هذه الفئة لاتجد لها ملاذا إلا الجمعيات الخيرية لسد بعض احتياجاتها مما يشكل عبئا كبيرا على هذه الجمعيات، مقارنة بإيرادات الجمعيات المحدودة من جهة أخرى بسبب الظروف الاقتصادية للداعمين من موظفين ورجال أعمال ورجال الدين.
الجمعيات الخيرية تصنف الفقراء إلى درجات حسب الاحتياج ولكي تكثف جهودها على رفع المستوى المعيشي لمن هم أشد حاجة فهي بحاجة لوقفة اجتماعية للتقليل من عدد المحتاجين. فمن الاستراتيجيات التي تنهجها بعض الجمعيات والمراكز السعي لتحويل بعض الأسر من محتاجة إلى منتجة وذلك بالاهتمام بالجانب التنموي للمستفيد أو أحد أبنائه من الذكور والإناث، بحضور دورات تدريبية، أو التوظيف أو المساعدة في تأسيس مشاريع صغيرة من شأنها رفع مستوى الأسرة والاكتفاء من مساعدات الجمعية. كما أنها تهتم بالجانب التعليمي لأبناء المستفيدين للحد من توريث الفقر من الآباء إلى أبنائهم.
المسؤولية كبيرة على الجمعيات حيث أنها لم تعد تكتفي بالدور التقليدي بأن تكون حلقة وصل فقط لاستلام الصدقات وتسليمها للمستفيدين. وذلك يُحتم على المجتمع الوقوف معها جنبا إلى جنب بالتواصل والدعم. المستفيدون من الجمعيات هم من مختلف العوائل ولو عمل كل منا بتطبيق الحديث النبوي الشريف عن المصطفى (صلى الله عليه وآله) في أولوية دفع الصدقة “لا صدقة وذو رحم محتاج” لساهمت كل عائلة بالإهتمام بفقرائها وسد احتياجاتهم والاتفاق مع الجمعيات باسقاطهم من سجلاتهم. بكل تأكيد إن ذلك قد يصعب تطبيقه على كل العوائل والحديث هنا عن العوائل المقتدرة التي أنعم الله عليها ولو بالمشاركة بالقليل من كل موظف، أو تفعيل الحصالات الأسرية، أو التنسيق مع الوكيل والاقتطاع من الحقوق الشرعية لما يدعم المحتاجين من ذوي الرحم وغيرهم ممن تدعمهم الجمعيات.
من أولويات الصدقة أن تصرف على الأقرب فالأقرب وإذا لم يوجد من هو محتاج تصرف على غيرهم. ولايعني ذلك أو يفهم منه أن كل شخص يدعم ذوي رحمه فقط ويغض الطرف عن الآخرين لأن ذلك فيه أنانية وعدم اهتمام بأمور المسلمين. فبعض الأسر المستفيدة قد لاتجد من يدعمها من الأقارب لمحدودية دخلهم أو التزاماتهم الشخصية. كما أن البعض من الموظفين ممن أنعم الله عليهم مع الأسف أصبحوا اتكاليين ومتفرجين لايكترثون بأقاربهم الفقراء ملقين بالعبء على الجمعيات والمراكز لسد احتياجاتهم. وفي الطرف المقابل يوجد نماذج مشرفة ممن يُغدقون بسخاء على أقاربهم وأقارب غيرهم.
الأحاديث الشريفة التي تحث على الصدقة وتبين فضلها كثيرة ولكن أجر وثواب صدقة ذي الرحم مضاعف. فقد ورد عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): “إن الصدقة على ذي القرابة يُضٓعف أجرها مرتين)، وورد عنه “صدقة ذي الرحم على ذي الرحم صدقة وصلة”
أما آثار الصدقة فحدث ولاحرج كما وردت في الأحاديث الشريفة نوجز بعض منها. فالصدقة تطيل العمر وتزيد الرزق وتدفع البلاء بمختلف أنواعه وتدفع القضاء وتفتح أبواب الخير وتسد أبواب الشر وتُطفئ غضب الرب وتمنع ميتة السوء وتداوي المرضى، فهنيئا لمن عرف قدرها واستعان بها لقضاء حوائجه.
عبدالله الحجي
٢٠١٧/٨/١٩
خمس كلمات تقابلها خمس حروف لتصبح دستور للعمل التكافلي بين الناس بعضهم لبعض فقط تحتاج النيات الصادقة من الجميع ..ا..ل..خ..م..س.. فاصل ونعود‼️
مع الاسف هذا حلم حالياً وليس رأي نتمنى ان يرى النور قريباً
؟؟؟؟؟
لو يخصص مبلغ من الاخماس لدى وكلاء المراجع لمثل هذه الحالات مع البحث لهم عن عمل مناسب يكون هو الافضل ،
اما دور الجمعيات و انت خبير في هذا المجال فدورها محدود لكثرة ماتقدمه للمحتاجين من مساعدات مادية و عينية وترميم منازل الخ….
اما دور العائلة فهو امر جيد جداً لتتكفل بذوي العائلة المحتاجين و منهم المسرحين من اعمالهم ولو بالشيئ اليسير ليسهل عليهم متطلبات الحياة الصعبة بعد انقطاع الراتب.
تحياتي 🌹
السؤال الذي يطرح نفسه – هل يجيز لك المرجع أو من ينوب عنه التصرف في الخمس بهذه الطريقة ؟
والمعروف هو أنهم جميعا (المراجع) لا يسمحون لأحد أن يتصرف بالخمس إلا بأمرهم وهذا هو مربط الفرس
نعم يجوز والكثير بدأ يتنبه ويكون أكثر وعيا وعند دفع الخمس للوكيل يطلب منه نسبة ليصرفها بمايتوافق مع ضوابط الصرف على المحتاج من أقاربه ومن حوله من الحي أو القرية حسب معرفته. وذلك يمكن أن يكون عن طريقه أو الاستعانة بالجمعيات والمراكز.
معظم الوكلاء لديهم صلاحية لإعطاء نسبة لصرفها في الوجوه التي يحددها المرجع مع مراعاة الأولويات.
ح.ك
شكرا بومحمد على طرحك لهذا الموضوع الجميل جدا والذي يلامس وقعنا في الاحساء اعتقد جميل ان ينفق الانسان المقتدر على ذوي الاحتياجات من الأقرباء لكي يخفف الحمل الكبير على الجمعيات الخيرية ومنها ينال الثواب العظيم من الله سبحانه وتعالى.
أحد الآباء أبنائه في أرامكو وسكيكو ومدرسين وهو مسجل في الجمعية يأخذ صدقات من الناس!!
العاملين في الجمعيات شكراً لجهودهم ولكن غير مهيأين لجمع وتحري المعلومات عن المستفيدين وربما يحرمون اشخاص يتحدثون لهم بالحقيقة ويمنعونهم من المساعدة وفي مقابلها من يكذب عليهم ويستفيد وكذلك المحسوبية عندهم عنصر فعال لذاالباحثين يحتاجون التدريب على ذلك .. الجمعيات مع الاسف ضعيفة الاداء في مجتمعنا والسبب كبار الاعضاء فيها صور ووجاهة و ترزز امام الكاميرات فقط !!
أحسنت لقد طبقنا الفكرة قبل سنوات. ذهبنا لمركز الجمعية وطلبنا أسماء المحتاجين من العائلة وتكفلنا برعايتهم وتقديم المساعدات لهم. كانت البداية بالدفع الشهري من الموظفين وبعدها قمنا بالبحث عن الوكلاء الذين يسمحون بإعادة نسبة من الخمس لصرفه على فقراء العائلة وأغنتنا عن القطية الشهرية ولله الحمد. أحببت المشاركة بتجربة عملية لتعم الفائدة