صور البروفايل لبنات حواء

أسطر بين التردد والإقدام… والقرار بيد صاحب القرار

صورة البروفايل في قنوات التواصل الاجتماعي للذكور عادة تحوي صورة الشخص صاحب الحساب إلا من أراد التنكر والتستر خلف اسم مستعار، أو أراد إبراز صورة رمز من الرموز أو معلم من المعالم.

أما بالنسبة للإناث البعض يتحرجن من وضع الصورة الحقيقية فتكون الصورة لأحد أطفالهن أو أي صورة أخرى معبرة لأي شئ.

والبعض الآخر يضعن صور رمزية لصور فتيات أخريات من المشاهير سواء كنا محتشمات متحجبات أو غير محتشمات ومتبرجات لاتليق بصاحبة الحساب وعفافها وسمعتها. فمن الذي أعطاهن هذا الحق لوضع صور غير صورهن؟ ومن ناحية أخرى من لا يعرفهن سيظن بأن الصورة هي الصورة الحقيقية فتكون مصداقا لقول الله تعالى “فيطمع الذي في قلبه مرض”.

والصنف الآخر ينظرن للأمر بأنه من باب الحرية والمساواة مع الرجل ولا يجدن حرجا من وضع صورة حقيقية باللون الأبيض والأسود بالحجاب مع كشف الوجه. ومنهن من تضع صورة محجبة مكشوفة الوجه بكامل زينتها ومختلف ألوان المساحيق والمكياج والحركات فتخطف مئات بل آلاف أصابع الإعجاب وتنهال كلمات الإعجاب والإطراء من الذكور أكثر من الإناث بكلمات غزلية فاضحة وكأنها توجه لزوجاتهم بدون ورع ولا تحرج.  ولاينتهي الأمر بذلك فمع أي مناسبة جميلة تنبثق صورة جديدة  لتحصد أكثر مما حصدته الصورة التي سبقتها من الإعجاب والإطراء والغزل.