العطاء الرياضي في الحي.. وقفة فخر وإجلال
العطاء ليس له حد وليس مقتصرا بمجال معين دون غيره ومن كانت لديه الرغبة والاستعداد بأن يبذل نفسه لخدمة المجتمع ويعطي أكثر مما يأخذ منه فإنه يعيش أوقاتا من السعادة يُغبط عليها حين يرسم البسمة على شفاه من حوله، ولايشعر بذلك إلا من عاش هذه اللحظات.
الحي يزخر بالطاقات والامكانات من مختلف التخصصات وكل شخص غارق فيما يهواه ويتقنه يتفنن ويبدع فيه بكل فخر واعتزاز ويرى المجتمع صاحب فضل عليه إذ أتاح له هذه الفرصة ليشعر بقيمة بمايقدمه لأبناء وطنه ويجعله وسام شرف على صدره.
الأنشطة في الحي كثيرة ومتنوعة من اجتماعية وثقافية وصحية وتعليمية وخدماتية عبر المساجد والحسينيات والجمعيات ومراكز النشاط ومجالس الأحياء وغيرها. ومن الأنشطة التي يسعدني الوقوف عليها في هذه السطور الأنشطة الرياضية بعد أن تشرفنا بحضور لقاء تكريم فريق أكاديمية الصقور للبراعم على ماحققه من بطولات داخل وخارج الحي. هذا الفريق صار له أربع سنوات منذ تأسيسه ولكن أغلبية الحضور من مجلس الحي انبهروا مما سمعوا من إدارة الفريق واهتمامها ورعايتها واحتوائها لهذه الفئة من البراعم دون سن الثامنة عشر، وشعروا بالتقصير من الفجوة الكبيرة بينهم وبين هذا الانجاز وبين هذه الكوكبة. الأمر لايقتصر على رمي الكرة والجري خلفها فقط بل وضعت الإدارة نفسها لتحمل حس الأبوة واعتبرت هذه الكوكبة من أبنائها. كنا نتصور أنه مجرد فريق كرة قدم لقضاء وقت الفراغ فقط ولكن الإدارة حملت على عاتقها حفظ هذه الكوكبة من الضياع والانفلات في هذه المرحلة الخطرة ومصاحبة رفاق السوء، وعنيت بها رياضيا وأكاديميا ودينيا وسلوكيا واهتمت بالتواصل مع أولياء أمورهم. كان الكثير يكتب ويطالب بالإهتمام بهذه الفئة واحتوائها وإنارة الطريق لها لتكون فاعلة ومنتجة ومعطاءة وقدوة للشباب من أجيال المستقبل. واقعا خالص الشكر والتقدير أزفه باسمي وباسم أهالي الحي –عبر هذه الأسطر– لكل من حمل على عاتقه –من جميع الأفرقة– هذه المسؤولية وبادر من تلقاء نفسه ليغطي هذا الجانب سعيا للتكامل بين أهالي الحي المخلصين بعطائهم ودعمهم المعنوي والمادي نحو حي طموح و راق ومتنامي. والشكر موصول للجنة الرياضية في الحي.
** الحي لانعني بها حيا بعينه بل تشمل جميع الأحياء الخمسة عشر –تقريبا– المحيطة بحي الملك فهد وذلك لتفانيهم وسعيهم للعمل بروح الفريق.
عبدالله الحجي
٢٠١٧/٥/١٩
اكاديميه صقور المحدود ليست مجرد اكاديميه بل البيت الثالث الذي يعول عليه أهالي المنطقه في جميع المجالات التربويه
والمكسب الحقيقي للمستقبل