أحسائي الغالية ماذا دهاك يانبع المحبة والألفة
ياموطن السكون والوحدة والتعايش
ياحضن المودة والإخلاص والوفاء
أحسائي ماذا دهاك فقد كثُر نزف جراحك
لقد صُرع أبناؤك في أطهر بقاعك
لقد انتُهِكت قدسية بيوت الله ومُزق كتابه
وكأنك أنست بتساقط الشهداء في فنائك بين الفينة والأخرى
مع كل ذلك فلازال قلبك ينبض بالإيمان صامدا لايُقهر
أحسائي يحق لك أن تفخري وتتزيني وتتخضبي بدماء الشهادة
فأبناؤك لم يموتوا وإن غابوا عن جنانك
فهم أحياء في جنان الخلد مستبشرين
أحسائي يارحم الطهارة والعفاف
لاتحزني فالغادر المجرم لم يخرج من رحمك
ولازال أبناؤك على عهدهم مهما تنوعت أطيافهم
وسيبقى الصبر والاحتساب منهجهم
وسيبقى المعدن الأصيل يحتفظ ببريقه ولمعانه
ولن يزيدهم نزف الجراح إلا حبا وثباتا وولاء