يحق لك أن تتزيني وتبتهجي وتتبختري بعرسك في الذكرى 75 ويحق لأبنائك أن يفرحوا ويفخروا وهم يشاركون ملك القلوب فرحته في هذه الذكرى الماسية. ويحق لأبنائك؟! … لا بل حتى وإن لم أكن من أبنائك لرفعت رأسي شامخا مفتخرا بهذا الصرح والطود العظيم وهذه العراقة في أرض المحبة والخير بما حباك الله به لتكون خيرات بلادنا بين ثناياك.
لم يصبك كلل ولانصب ولا ملل ولا يأس ولا خيبة أمل ولا إحباط بل كانت العزيمة والإرادة والسعي للنجاح والازدهار والتميز هو دائما ديدنك منذ نعومة أظفارك فانعكس ذلك على الأجيال على مر السنين جيلا بعد جيل. واستمر استثمارك في ثرواتك البشرية الذين حرصت على ثقافتهم وتطويرهم وتعليمهم الخصال والقيم الجميلة التي تنفعهم وتجعلهم قادة ناجحين ليس حصرا بين أحضانك بل في مختلف الميادين وأينما توجهوا متسلحين بالعلم والمعرفة والمثابرة والكفاح والعزيمة والتفاني والتحمل والصبر وقوة البأس والثقة والسعي الحثيث للتخطيط وتحقيق الأهداف بنجاح. بحق إنك مدرسة … لا بل جامعة لتعليم وتخريج الأجيال بخبرات نظرية وعملية.
احتضنت الكثير من أبناء هذا الوطن بشهادات الابتدائية والمتوسطة وغرست فيهم روح المنافسة الشريفة وحب المعرفة فانهالوا على الجامعات ليتخرجوا ويعودوا بكل ثقة وإصرار لتحمل أشد وأصعب المسئوليات التي كنت تعتمدي فيها على سواعد أخرى غير وطنية.
دمتي بخيرك … دمتي بتميزك …دمتي بأبنائك البواسل … دمتي رمزا وفخرا ونبراسا للبلاد ولنحتفي ويحتفي أجيالنا بعرسك المائة إن شاء الله تعالى.
عبدالله الحجي
2008/6/1